الوقت - وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلاً عن مكتب يوآف غالانت وزير حرب الکيان الصهيوني، فقد حذر من تحديات غير مسبوقة على الجبهة الداخلية.
وأضاف: "إذا اندلعت حرب، لا سمح الله، مع إيران وجماعات مختلفة تعمل بالوكالة، مثل حزب الله اللبناني، فإن الجبهة الداخلية لإسرائيل ستواجه تحديات لم نواجهها أبدًا خلال 75 عامًا من وجود إسرائيل. ومثل هذا الوضع يتطلب منا الاستعداد مسبقاً".
أطلق غالانت هذه التصريحات خلال زيارة لمقر الجبهة الداخلية بالتزامن مع المناورة متعددة الجبهات في مدينة الرملة، وقال: "إن أداء الجبهة الداخلية على كل مستوياتها، له أهمية كبيرة ودور حاسم. يجب أن نكون مستعدين لأقصى الاحتمالات التي سنواجه خلالها العديد من التحديات. إن الأداء الناجح للجبهة الداخلية، هو وحده الذي يمكّن قوات الدفاع والمؤسسات الدفاعية الأخرى من تنفيذ مهامها".
في غضون ذلك، قال الجنرال يتسحاق بريك، المفوض السابق لقسم الشكاوى في الجيش الصهيوني: "هذا الجيش قلق من أي نوع من العمل من قبل حزب الله، وخاصةً بعد أن تحدث السيد حسن نصر الله عن ضعف تل أبيب. كما تظهر التهديدات الأخيرة لقادة الجيش أنهم قلقون للغاية".
حيث أكد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، قبل أسابيع قليلة في ذكرى هروب الصهاينة من جنوب لبنان: "اليوم تختبئ إسرائيل خلف الجدران والصواريخ. بعد الانسحاب من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة، لا يوجد شيء اسمه إسرائيل الكبرى. وأي حرب كبرى في المنطقة ستشمل كل الحدود، وسيشهد ميدان هذه المعركة وجود مئات الآلاف من المقاتلين ... وجبهة إسرائيل الداخلية ضعيفة وهشة".
وأضاف الأمين العام لحزب الله: "الإسرائيليون مستعدون للفرار وهذا أحد التطورات المهمة. اليوم شباب جبهة المقاومة مستعدون للتضحية والجهاد، لكن شباب الجيش الإسرائيلي لا يظهرون في الميادين، ويخافون من القتال. الانهيار الأكبر هو الانهيار النفسي بين الإسرائيليين. إنهم قلقون على مستقبلهم بأنه هل سيرون بلوغ إسرائيل عامها الثمانين أم لا؟ لقد جهّز الإسرائيليون جوازات سفرهم، ويبحثون عن جنسية".
وفي الآونة الأخيرة، أعلن موقع "والا" الصهيوني عن زيادة الرغبة في الانتحار بين الشباب الصهيوني، وكتب أنه بين 20 في المئة من الشباب الإسرائيلي، هناك رغبة في الانتحار، و44 في المئة قلقون ولديهم خيبة أمل باستمرار.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام صهيونية، عن سرقة 26 ألف طلقة ذخيرة من مستودع ذخيرة في قاعدة تساليم جنوب الکيان الإسرائيلي.
ويأتي عدم يقين السلطات الصهيونية من الوضع على الجبهة الداخلية، في حين أن الکيان محاصر من عدة جهات على الجبهة الخارجية أيضًا، وفقد الردع القائم على الترهيب والتفوق العسكري.
وأظهر مقتل ثلاثة جنود صهاينة على يد صلاح محمد إبراهيم، الجندي المصري الذي يبلغ من العمر 23 عامًا عند معبر نيتسانا الحدودي، أن الصهاينة لا يمكنهم أن يكونوا في مأمن من أي حدود، وهذا إضافة إلی الشعور بالخوف وانعدام الأمن الذي ساد بين الصهاينة داخل حدود فلسطين.