الوقت - بعد مخاوف العاملين في مجالات ثقافية مثل النشر والكتابة، والرسم والفنون والتصوير، والغناء والموسيقى، والصحافة، والكتابة الأكاديمية والبحث العلمي، جاء دور كُتاب السيناريو ليعبروا عن قلقهم من منافسة الذكاء الصناعي لهم.
وكان كتّاب السيناريو في هوليود أضربوا عن العمل -الثلاثاء الماضي- مطالبين بزيادة أجورهم، وأدى نزاعهم مع الاستوديوهات ومنصات البث إلى توقف فوري لبرامج تلفزيونية، إضافة لتأخر إنجاز أعمال سينمائية ومسلسلات.
وبالإضافة للاحتجاج على الأجور، برزت على السطح فرضية يرى فيها كتاب السيناريو إهانة قدراتهم، وهي فكرة إمكان حلول الذكاء الاصطناعي محلهم قريبا، فقدرة برامج من نوع "شات جي بي تي" (ChatGPT) على محاكاة المحادثة البشرية، أثارت مخاوف في عدد من القطاعات في الآونة الأخيرة.
ونبّه البيت الأبيض هذا الأسبوع مسؤولي شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة على مسؤوليتهم "الأخلاقية" لحماية المستخدمين من المخاطر الاجتماعية المحتملة للذكاء الاصطناعي.
ويشكّل الموضوع هاجسا لدى كتّاب السيناريو الذين ينفذون إضرابا في لوس أنجلوس، وخصوصا بعد فشل المفاوضات بين الاستوديوهات والمنصات الرئيسية ونقابة كتّاب السيناريو الأميركيين (Writers Guild of America) التي تمثل 11 ألفا و500 من مؤلفي النصوص السينمائية والتلفزيونية.