الوقت- تشاد تعلن أنّها بحاجة إلى مساعدة روسيا في مكافحة الإرهاب، وتشير إلى ضرورة وضع نقاط محددة بين الطرفين في هذا الصدد.
قال وزير خارجية تشاد محمد صالح العنادف، اليوم الاثنين، إنّ بلاده بحاجة إلى مساعدة روسيا في مكافحة الإرهاب، وهي تنتظر مقترحات محددة من موسكو في هذا الصدد.
يأتي ذلك بعدما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال جولته الأخيرة في الدول الأفريقية، بأنّ روسيا تتجه إلى مساعدة دول منطقة الصحراء والساحل، بما في ذلك تشاد، على مكافحة الإرهاب.
وأوضح وزير خارجية تشاد لوكالة "سبوتنيك" أنّ بلاده سمعت بتصريحات لافروف، لكنّها لم ترَ حتى الآن أي مقترحات محددة من روسيا، مؤكّداً الحاجة إلى هذا الدعم في مكافحة الإرهاب.
وأضاف العنادف أنّ "روسيا وتشاد بحاجة إلى توقيع اتفاقية لمكافحة الإرهاب لمواجهة التحديات الجديدة".
وتشهد تشاد حالاً من التأهّب منذ وفاة الرئيس إدريس ديبي في عام 2021، وذلك قبل أن يسمي منتدى "الحوار الوطني الشامل والسيادي" في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي (38 عاماً) رئيساً لمرحلة "انتقالية" لمدة عامين تمهيداً لإجراء انتخابات "شفافة".
وأعلنت الحكومة التشادية الانتقالية في كانون الثاني/يناير الماضي إحباط محاولة عدد من العسكريين الانقلاب على نظام الحكم للمرحلة الانتقالية واعتقال المشاركين في المحاولة.
وكشفت مصادر تشادية مطّلعة تفاصيل الخلاف القائم بين أفراد القبيلة الحاكمة منذ فترة، قائلةً إنّ تيار ديبي الحاكم يعارضه تيار آخر يمثله بحر الدين بردي الذي أشار إليه بيان الحكومة التشادية.
وقالت الحكومة في بيان: "تخطر حكومة تشاد الرأي العام الوطني والدولي بأنّ أجهزة الأمن الداخلي أحبطت محاولة فاشلة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتقويض النظام الدستوري للجمهورية ومؤسساتها".
وأضافت أنّ "خلف هذه الخطة تقف مجموعة صغيرة من المتآمرين تتألف من 11 ضابطاً في الجيش بقيادة بحر الدين بردي تارقيو؛ رئيس المنظمة التشادية لحقوق الإنسان".
وأكّد السفير الروسي في تشاد فلاديمير سوكولينكو، في وقتٍ سابق، "حرص روسيا وتشاد على تعزيز النطاق الكامل للعلاقات الثنائية، وإيلاء اهتمام خاص لزيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي، وتحسين كفاءة الشراكة الاستثمارية".
الغرب يفشل في إقناع دول أفريقيا بالانحياز ضد روسيا
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنّ الدول الغربية أرادت استخدام مؤتمر ميونيخ الأمني لإقناع دول أفريقيا وأميركا اللاتينية بتشديد سياستها الخارجية تجاه روسيا، لكن هذه الجهود باءت بالفشل.
ووفقاً للصحيفة، فقد فشل القادة الغربيون في إقناع قادة دول ما يسمى بالجنوب العالمي بأن تصرفات روسيا في أوكرانيا تهدد أمن أوروبا.
وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أنّ ممثلي دول أفريقيا وأميركا اللاتينية كانوا أكثر قلقاً بشأن ارتفاع التضخم وأسعار الطاقة وقضايا الأمن الغذائي من الوضع في أوكرانيا في الاجتماعات الثنائية مع رؤساء الدول الغربية في ميونيخ.
وشدّدت الصحيفة على أنّ "الدول النامية لا تثق بالدول الغربية بسبب رفضها دفع تعويضات عن الأضرار المناخية التي تسببت بها وعدم رغبتها في مشاركة لقاحات فيروس كورونا في بداية الوباء".