الوقت-أكد المعارض السوري البارز هيثم مناع، امين عام تيار "قمح" السوري المعارض، انسحابه من مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده الثلاثاء في الرياض باشراف السلطات السعودية.
وأكد مناع، بحسب صحيفة الرأي اليوم، انه موجود حاليا في جنيف، ولم يغادر الى الرياض، واضاف بانه اعاد تذكرة الطائرة الى القنصل السعودي مرفوقة بستة كتب من اصدارات المركز السويدي لحقوق الانسان الذي يرأسه.
وحول أسباب الانسحاب من مؤتمر الرياض الذي سيعقد، بحسب السلطات السعودية، بحضور 103 شخصية من مختلف الوان الطيف السياسي السوري، من بينهم ممثلون لاكثر من 15 فصيل مسلح، أكد مناع الى ان قرار جاء بعد تصويت 380 مندوبا من مندوبي التيار بالاجماع على عدم المشاركة في مؤتمر الرياض.
وأكد المسؤول السابق لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر، أن انسحابه جاء اعتراضاً على وجود ممثلين لفصائل متهمة بـ"الارهاب" بالاضافة الى عدم وجود اعضاء آخرين ليس لهم تمثيل في الشارع السوري، وعدم توجيه اي دعوة للاتحاد الوطني الديمقراطي الكردي، والجيش السوري الديمقراطي الذي يضم عربا واكراد.
الى ذلك، ترددت انباء عن احتمال حدوث انسحابات اخرى لشخصيات معارضة من المؤتمر لاسباب متعددة، ربما يكون من بينها الفنان السوري جمال سليمان، في حين أكدت أنباء آخرى انه جرى اضافة بسمة قصماني المقيمة في باريس في اللحظة الاخيرة الى قائمة المشاركين المستقلين.
وكانت الرياض وجهت دعوة رسيمة الى ما يسمى "جيش الاسلام" و"الجبهة الجنوبية". في المقابل لم يتلق حزب "الاتحاد الديموقراطي " ، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وجناحه المسلح المتمثل بـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، أي دعوة إلى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك الى رفض "الائتلاف الوطني" (المقيم في إسطنبول) لمشاركتهما، بتوجيهات من الحكومة التركية.
وبرز خلاف بين رئيس ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني"وكتلة كبيرة في الهيئة السياسية جراء تجاهله رئيس الائتلاف، خالد خوحة، تسعة أسماء رشحتها الهيئة ضمن قائمة من عشرين شخصاً، واقتراحه أسماء جديدة بينها أعضاء كتلته والأمين العام السابق لـ "الائتلاف" خالد صباغ والقيادي في الإخوان المسلمين محمد فاروق طيفور. ولدى تلويح عدد من أعضاء الهيئة السياسية بطرح حجب الثقة عن خوجة، جرت اتصالات إقليمية ومفاوضات أدت إلى إضافة اسمي الأمينين العامين نصر الحريري وبدر جاموس، إضافة إلى البحث في إضافة ثلاثة أعضاء في الهيئة السياسية.