الوقت- يشعر الكيان الصهيوني أن مستقبل دولتة المسماة “إسرائيل” في خطر وذلك لأن الشعب الفلسطيني يقف اليوم أمام محطة جديدة وغير معهودة في الصراع مع الاحتلال الصهيوني ،حيث وقف الكيان الصهيوني عاجزاً عن إيجاد حل للعمليات الاستشهادية المتلاحقة التي اربكته، فقد أصبحت هي الشغل الشاغل للاحتلال، حيث ضربت هذه العمليات الأمن الصهيوني في مقتل، من ناحية فإن شعور الكيان الصهيوني أنه إلى زوال يأتي من المؤشرات القوية التي تدل على هشاشة الاحتلال، حيث إن جميع شواهد المرحلة التي نعيشها تدل على أن المرحلة، مرحلة فارقة تنذر بزوال الكيان الصهيوني . الإرباك والخوف الذي يعيشه الكيان الصهيوني ظهر واضحاً من خلال تصريحات في وسائل الإعلام الصهيونية، وحتى على لسان مسؤولين صهاينة، حيث قال رئيس الوزراء الكيان الصهيوني، نفتالي بينيت، إنّ مستقبل كيانه في خطر، تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني هي اعتراف صهيوني بالعجز والفشل داخل الكيان الصهيوني، فالحكومة الصهيونية لم تعد تستطيع أن تحافظ على حالة التوازن وأصبح الائتلاف الحاكم في موقع الأقلية وهذا بحد ذاته موشر على أن الحكومة لا يوجد فيها استقرار وأن ايامها باتت معدودة لأن عدم التجانس فيها بدأ يطفو على السطح ولم تعد تستطع أن تحافظ على الخلافات فيها.
رئيس وزراء الكيان الصهيوني : مستقبل "إسرائيل" في خطر
في ظل التخبط والفشل الذريع الذي يعيشه الكيان الصهيوني صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن مستقبل كيانه الغاصب في خطر، تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني يأتي في إشارة إلى تحول "الحكومة الإسرائيلية" إلى أقلية في البرلمان .كتب بينيت في أول تصريح عقب تحول حكومته لأقلية بعد انسحاب نائبة عربية من الائتلاف عبر موقع (تويتر) "تحملي لمسؤولية تشكيل حكومة إنقاذ كان خياراً صعباً، لكن مستقبل البلاد في خطر وعلينا أن نكافح للحفاظ على وحدة شعبنا، فليس لدينا دولة أخرى". من جهةٍ اخرى إضافة إلى ما تم ذكره أضاف رئيس وزراء الكيان الصهيوني قوله "قبل نحو عام، وبعد أربع جولات انتخابية وكنا على وشك إجراء انتخابات خامسة وعملية "حارس الأسوار" واندلاع أعمال شغب في "المدن الإسرائيلية" وانتشار البطالة الجماعية وشلل حكومي كامل وإغلاق ثالث بسبب كورونا اتخذت قرارا صعبا بتشكيل حكومة إنقاذ".
من جهةٍ اخرى ادعى بينيت أنّ الحكومة الحالية "نجحت في عدة مجالات، من بينها مواجهة فيروس كورونا، والبطالة، والعنف، وشلل الحكومة .وقال إن حكومته "عززت الاقتصاد خلال العام الماضي إلى نمو بنسبة 8%، وانخفض عدد جرائم القتل في المجتمع العربي بنسبة 30%”.وتابع قائلًا "جلبنا لسكان غلاف غزة وسديروت أطول فترة هدوء منذ سنوات، وقمنا بتمرير الميزانية العامة لإسرائيل" .وأوضح أن نجاح الحكومة كان بسبب موافقة جميع مركباتها على تقديم تنازلات، وتنحية الخلافات الأيدولوجية جانبا والتركيز على إعادة البلاد للعمل".
خليط غير متجانس
تتشكل الحكومة من خليط غير متجانس، فهناك أحزاب يمينية وهي: “يمينا” و”إسرائيل بيتنا” و”أمل جديد”؛ وأخرى وسطية هي “أزرق أبيض” و”هناك مستقبل” و”العمل”؛ وحزب يساري هو “ميرتس”؛ و”القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس.أصبح الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يمثل أقلية برلمانية بعد استقالة النائبة العربية، ما يجعل قبضة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أقل إحكامًا على السلطة، حيث أدت استقالة النائبة غيداء إلى جعل بينيت يسيطر على 59 مقعدًا فقط من مقاعد الكنسيت البالغ عددها 120. وأرجعت استقالتها في رسالة إلى بينيت إلى اختلافات أيديولوجية.وقالت غيداء إن “رؤساء الأحزاب فضّلوا اتخاذ مواقف يمينية متشددة في قضايا جوهرية وحساسة للمجتمع العربي وهي: (المسجد) الأقصى و(حي) الشيخ جراح، والمستوطنات في الضفة، وتدمير المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وكذلك قانون المواطنة”. وقد تسعى المعارضة لاستغلال استقالتها بتقديم اقتراح لحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وامتنعت غيداء عن القول بأنها ستصوت لمصلحة الاقتراح، ما قد يمهل بينيت وقتا أطول في الحكم.وحتى ما قبل شهر، كان لدى الحكومة 61 مقعدا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ولكن بسحب عضو الكنيست من حزب “يمينا” عيديت سيلمان، في أبريل/ نيسان الماضي، دعمها للحكومة أصبحت الحكومة والمعارضة تتقاسمان الكنيست. والآن أصبحت الحكومة أكثر ضعفًا وستحتاج إلى دعم من خارج الائتلاف إذا طلبت المعارضة إجراء اقتراع على سحب الثقة في البرلمان.
مع إعلان " زعبي" سحب دعمها "للحكومة" 4 سيناريوهات للمشهد السياسي في الكيان الصهيوني خلال المرحلة القادمة
يقف المشهد السياسي داخل الكيان الصهيوني أمام 4 سيناريوهات، بعد انسحاب عضوة الكنيست غيداء زعبي من الائتلاف الوزاري، بوجود «حكومة» عرجاء تخشى الانتخابات، و«معارضة» تتحين الفرص لإسقاطها.فبمرور أقل من عام على تشكيل الحكومة متعددة الأحزاب، فقدت أغلبيتها بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي وتخشى استمالة المعارضة، للمزيد من الأعضاء من صفوف مؤيديها.لا تخفي المعارضة، برئاسة زعيم «الليكود» اليميني رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، سعيها الحثيث لإقناع نواب يمينيين بسحب دعمهم للحكومة.وفي حال نجاح هذا المسعى، فإن المعارضة ستطلب على الأرجح التصويت لحل الكنيست، وهو ما سيحتاج موافقة تمهيدية بالبرلمان تتلوها 3 تصويتات بالكنيست وبالفعل، فقد قالت وسائل إعلام صهيونية، إن الليكود يسعى لطرح مشروع قانون لحل الكنيست، الأربعاء القادم.وحاليا تمتلك المعارضة الأصوات المطلوبة لحل الكنيست، ولكنها لا تملك دعم نواب القائمة المشتركة، وهي تحالف 3 أحزاب عربية، تمتلك 6 مقاعد، وترى أن تصويت حجب الثقة، قد يفتح الطريق أمام نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما لا تريده.ويمكن رصد 4 سيناريوهات للمشهد السياسي في الكيان الصهيوني خلال المرحلة القادمة، وهي: أولا، بقاء الحكومة الحالية، ولكن بوضع صعب، وثانيا سقوط الحكومة بانخفاض عدد مؤيديها بالكنيست، وثالثا تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو توحّد أحزاب اليمين، ورابعا العودة إلى الانتخابات العامة.
في الختام بعد استقالة النائبة غيداء زعبي عن حزب ميرتس الذي ينتمي للائتلاف. خسر الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني أغلبيته في الكنيست وأصبح الائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينيت يسيطر على تسعة وخمسين مقعدا فقط من مقاعد الكنسيت البالغ عددها مئة وعشرين مقعدا، وفي هذا السياق من الواضح أن حكومة بينيت تواجه خطر سحب الثقة إذا طلبت المعارضة ذلك وبالتالي الذهاب إلى انتخابات مبكرة.وهنا يجب الإشارة إلى أنه من الواضح أن هذا الائتلاف بدا يتفكك بشكل واضح ولم يستطع أن يحافظ على حالة التوازن وأصبح في موقع الأقلية وهذا بحد ذاته موشر على أن الحكومة لا يوجد فيها استقرار وأن ايامها باتت معدودة لأن عدم التجانس فيها بدأ يطفو على السطح ولم تعد تستطع أن تسيطر على الخلافات فيها.