الوقت- في الأشهر الأخيرة، تراجعت إلى حد ما هجمات العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي على الأراضي العراقية، لكن عناصر الحشد الشعبي، الذين راقبوا تحركات إرهابية جديدة، شنوا عمليةً واسعة النطاق لتطهير المناطق التي تتواجد فيها هذه العناصر.
وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، شنت قوات الحشد الشعبي جولةً جديدةً من العمليات واسعة النطاق ضد إرهابيي داعش، في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى تحت اسم "أسود الصحراء" من عدة محاور.
في محافظة الأنبار، نظمت الألوية "الثالث، السابع عشر، الثامن عشر، التاسع عشر" بمساعدة فوج القائم المدرع عمليات من ثلاثة محاور، والهدف الأساسي هو تطهير وتأمين المناطق الحدودية مع سوريا.
حالياً، تعتبر المناطق الحدودية المشتركة بين العراق وسوريا مكان التجمع الرئيسي للعناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي، ويتم تنظيم هجمات في أجزاء أخرى من العراق على طول هذا المحور، ولهذا اتخذت قوات الحشد الشعبي إجراءات لتطهير هذه المنطقة.
وحسب مصادر ميدانية، تتعاون القوات الجوية والبرية للجيش العراقي مع قوات الحشد الشعبي في بعض المناطق خلال العملية، لتسريع عملية تطهير المناطق في محافظة الأنبار وزيادة الضغط على العناصر السرية لتنظيم داعش.
وأفادت التقارير بأن عناصر الحشد الشعبي في الجزء الغربي من محافظة الأنبار، بما في ذلك المحور الشمالي من القائم، تمكنوا من استعادة الأمن في مناطق "طویسان، تلول الطیارات، أبو هیال، أبو غرب، سدة، مسکار، نخيلة، العما، جريعات، أبو راسين والراوي".
والتقارير الواردة من محافظة صلاح الدين، تفيد بأن عدداً من عناصر الفوج السادس، الحادي والثلاثين، الخامس والثلاثين، الواحد والخمسين، والثاني والخمسين، من الحشد الشعبي وقوات الأمن والوحدات المصفحة والهندسية(خبراء إبطال مفعول القنابل)، شنوا بمساعدة سلاح الجو، عمليات ضد العناصر السرية لداعش.
والهدف الأساسي للقوات العراقية في هذه العملية المهمة، هو تأمين منطقة "الجزيرة" الاستراتيجية والنقاط الحدودية لمحافظة صلاح الدين مع محافظتي نينوى والأنبار اللتين ما زالتا تتعرضان لهجمات إرهابيي داعش.
وحسب المعلومات الواردة، فإن مجموعةً مشتركةً من المخابرات ومقاتلي اللواء 35 نجحت بشكل كامل في تأمين وتطهير الطريق الاستراتيجي "بيجي - الصينية - الحديثة" خلال هذه العملية؛ وتأمين هذا الطريق له تأثير كبير على عودة السلام إلى مناطق صلاح الدين والأنبار المشتركة الحدودية.
وفي المحور الجنوبي لمدينة تكريت وسط محافظة صلاح الدين، نظم مقاتلو الحشد الشعبي عمليات بهدف تأمين مناطق "حويجة البدعة والعباسية" وأجزاء من نهر الفرات، ويحاولون إرساء الأمن الكامل في هذه المنطقة؛ ومن المناطق التي تعدّ هدفاً للعمليات أيضاً، الصحارى الشرقية على أطراف بحيرة الثرثار ومحور الخضر والقائم والراوة.
وفي محافظة نينوى، يبدأ نطاق عمليات مقاتلي الحشد الشعبي لتطهير المناطق، من صحراء الموصل الجنوبية ويمتد إلى المناطق الحدودية مع شمال محافظة الأنبار(النقاط المتاخمة لسوريا).
وحسب مصادر ميدانية في المنطقة، بدأ المقاتلون العملية من شمال منطقة القائم وتقدموا باتجاه صحراء جزيرة الموصل قرب الحدود مع سوريا، وقاموا بتطهير 2800 كيلومتر مربع من المناطق.
وخلال هذه العملية في هذا المحور الحساس والمهم، نجحت قوات الحشد الشعبي في إعادة الأمن إلى مناطق "تلول الطيارات، تلول کویطة، وادي المناکیر، منطقة عشوة، أبونحطة، ابجاري و إلخ"، وتحديد وتدمير عدد من القواعد والآليات العسكرية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
بشكل عام، أحد الأهداف الرئيسية لقوات الحشد الشعبي خلال العملية في محافظات "الأنبار وصلاح الدين ونينوى"، هو تطهير وتأمين جزء كبير من المناطق الحدودية مع سوريا(غرب وشمال غرب الأنبار وغرب وجنوب غرب نينوى).
ومن الأولويات الأخرى لمقاتلي الحشد الشعبي في هذه العملية، توفير الأمن في المناطق الغربية من طريق "بغداد - تركيا" الاستراتيجي، الذي يضم جزءًا من محور "سامراء - تکريب - بيجي - الشرقاط - القيارة".