الوقت-قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في حوارٍ مع جريدة "الأهرام" المصرية، على هامش أعمال الاتحاد البرلماني العربي، إنّه "قَبِل المشاركة في المؤتمر بعد مشاركة سوريا عن طريق وفدٍ تم إرساله لتمثيلها، وذلك بناءً على قاعدة أرساها بعدم المشاركة في أي اجتماع عربي في ظل غياب أيٍّ من الدول العربية".
وأبدى بري أسفه لأنَّ "البيان الصادر عن اللجنة السياسية للمؤتمر يتحدث عن كل بلدٍ على حدة، وكأنه ليس له علاقةٌ ببلدٍ آخر".
وتعليقاً على الانتخابات البرلمانية في لبنان المقرّر إجراؤها في شهر أيار/ مايو المقبل واحتمال تأجيلها، أوضح رئيس مجلس النواب اللبناني أنَّه "لا يستطيع أحدٌ أن يمنع إجراءها".
وأضاف أنَّ "الأطراف الداخليين لم يطرحوا موضوع التأجيل"، كما أشار إلى أن "معلوماتي من الرؤساء والوزراء والسفراء الذين يزورونني من كل أنحاء العالم في الخارج أنهم بالإجماع مع إجراء الانتخابات فى موعدها".
أما بخصوص المقترحات الخليجية التي طرحت من قبل الكويت بعد الأزمة التي مرّت على خلفية تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، بيّن بري أنَّ "لبنان قدّم جوابه لوزير الخارجية الكويتي، وفي جزءٍ كبيرٍ لبّى المطالب الخليجية، وفي جزءٍ آخرَ طلب الحوار"، وأشار إلى أنَّ "الخلاف في المبادرة يدور حول القرارين الأمميين 1559 و1701".
وتابع: "القرار 1559 صدر عام 2004، ويقضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضى اللبنانية، فخرجت القوات السورية ولم يخرج الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا لا يطالبون أيضاً بخروجه... وبعده فى 2006 صدر القرار 1701، حيث نص بصراحة كلية على تطبيق القرار وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وغيرها، وكل اللبنانيين رضوا ولا يزالون راضين عن القرار، فلماذا يصمتون أو يسكتون عن الموقف الإسرائيلي؟".
وتساءل بري: "هل يُعقل الآن أن نجد دعوةً مفتوحةً نحو إسرائيل، وحصاراً على لبنان؟".
وعن العودة إلى المبادرة الكويتية، وعمّا إذا كانت قد دفنت أم هناك مجال لإحيائها ونجاحها، أجاب: "بعد الذي قلته اليوم، أنتظر جواباً خلال 3 أيام".
وحول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، شرح بري أنَّ هناك "تفاؤلاً كبيراً من قبل الأميركيين" الذين أرسلوا مبعوثاً لهذا الشأن، لكنه أردف: "لستُ متفائلاً لأنني أعرف نيّات إسرائيل التوسعية والعدوانية".