الوقت-اعترف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بفشله في إسقاط المسيّرة التي قال إنّها دخلت فلسطين المحتلة من لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "صفّارات الإنذار في الشمال أدخلت السكان الملاجئ وسط الاستعدادات ليوم السبت"، مؤكدةً أنّه "كان هناك ذعر".
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عبر حسابها في "تويتر"، أنّ "هناك هلعاً في الشمال في أعقاب اختراق المسيّرة"، وأضافت أن "مروحيات فوق رؤوسنا. شعرنا بالحرب".
وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، كتب معلّق الشؤون العسكرية في "القناة الـ 13"، أور هيلر بالقول إنه "فشل آخر كبير لمنظومة القبة الحديدية في الشمال، ويطرح كثيراً من الأسئلة الصعبة".
وأظهر تحقيق لقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنّ طائرة مسيّرة دخلت من لبنان ، ثمّ عادت أعقابها.
وفي حديث إلى الإعلام الإسرائيلي، صرّح المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بأنّه "تبيّن من التحقيق الأولي أنّه تمّ، في وقت سابق من اليوم، تشخيص طائرة من دون طيار فوق الأراضي اللبنانية".
وأكد المتحدث أنّ "الطائرة اجتازت الأجواء الإسرائيلية، بينما كانت أجهزة الاستكشاف تتعقّب مسارها"، مضيفاً أنّه "تمّ استدعاء مروحيات وطائرات حربية، وأُطلقت صواريخ اعتراض من القبة الحديدة من دون نجاح عملية الاعتراض، وتمّ تفعيل الإنذارات في الجبهة الداخلية، وبعد دقائق عادت الطائرة إلى لبنان".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "جيش" الاحتلال قوله إنه "تم فقدان الطائرة المسيّرة، ولم يجرِ إسقاطها".
بدوره، تحدّث موقع "معاريف" الإسرائيلي عن أنّ "سكان المنطقة الشمالية كانوا في الماضي متدربين على نمط حياة مع صفّارات إنذار وسقوط مقذوفات، لكن خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة ساد في المنطقة هدوء مستقر ومتوتر".
وأضاف الموقع أنّ "هناك ضغطاً بالتأكيد. ما حدث في الصباح ذكّر كثيرين من سكان الشمال بحرب لبنان الثانية".
ونقل الموقع عن أحد سكان مستوطنة "يسود همعلاه" قوله إنّه "في لحظة واحدة شُحذ الوعي. إن الخطر على حياتنا ليس فقط فيروس كورونا".
ونُشر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو "لرواد أحد المطاعم في الشمال وهم يفرون عند إطلاق" صفّارات الإنذار.
وقال الناطق باسم "جيش" الاحتلال إنه "تبيّن أنّ صفّارات الإنذار في الجليل فُعّلت بسبب طائرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، ولم يتم اعتراضها".