الوقت-صرّح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الأربعاء، بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ سيتبنّيان بياناً مشتركاً حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة، خلال زيارة الوفد الروسي إلى بكين، يوم الـ 4 من شباط/فبراير".
وقال أوشاكوف للصحافيين إنه "تم إعداد بيان مشترك مسبّقاً لدخول العلاقات الدولية عهداً جديداً، حول التنمية المستدامة العالمية، مضيفاً أن هذا البيان المشترك سيعكس وجهات النظر المشتركة الروسية الصينية حول أهم القضايا العالمية، بما في ذلك القضايا الأمنية".
وأضاف أنه "بعد المحادثات، تم التخطيط لمأدبة غداء لرئيسي الدولتين بشكل منفرد. هذه الصيغة من التواصل ستجعل من الممكن مناقشة أهم المشاكل والقضايا الدولية والثنائية بأكبر قدر ممكن من الصراحة والسرية في المساء، ووفقاً للبرنامج، "سيشارك رئيسنا في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين".
وأكد أوشاكوف أن "الصين تدعم مطالب روسيا بشأن الضمانات الأمنية"، مشدّداً على أن بكين تتّفق مع موسكو في "أن أمن دولة لا يمكن ضمانه من خلال الإضرار بأمن دولة أخرى، ولا يمكن تدمير الاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز التحالفات العسكرية".
ومن المقرر أن تجري المحادثات بين الرئيسين الروسي والصيني في الـ4 من شباط/ فبراير.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، يوم الـ 27 من الشهر الماضي، بأن "الصين وروسيا تنظر إلى إحداهما إلى الأخرى كأولويتين، بالنسبة إلى سياستيهما الخارجية، وهذا خيار استراتيجي يعتمد على التنمية الطويلة الأجل لكل جانب".
وصرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، بأن "العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى مستوى أكثر تقدماً من التحالف العسكري السياسي التقليدي"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا والصين بفرض عقوبات وممارسة استفزازات من خلال أنشطة الأجهزة الأمنية".
يُذكر أن السفير الروسي لدى الصين أندري دينيسوف سبق أن صرّح، من جانبه، بأن "التعاون بين روسيا والصين في جميع المجالات يعتبر عاملاً يهدف إلى ضمان احتواء التوتر واستقرار الوضع الدولي".
ويأتي التقارب الروسي – الصيني في ضوء الإجراءات الغربية ومحاولات التدخل المستمرة في الشؤون الداخلية للبلدين.
ويسعى البلدان إلى تعميق أواصر التعاون العسكري والاقتصادي، حيث يجريان، منذ عام 2012، مناورات وتدريبات برية وبحرية وجوية مشتركة.