الوقت-انطلقت، اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية أخرى، وذلك تنديداً بالمحرقة السعودية في صعدة والحديدة.
وردد المشاركون في المسيرات الهتافات المنددة بحصار التحالف السعودي وجرائمه.
يأتي ذلك في إثر سقوط 65 شهيداً وأكثر من 120 جريحاً جرّاء غارات للتحالف السعودي، استهدفت بشكلٍ مباشر السجن المركزي في صعدة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ "فرق الإنقاذ تواصل منذ الفجر عمليات انتشال ضحايا مجزرة التحالف السعودي في صعدة، جراء قصفه السجن المركزي فيها".
وفي السياق، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، إنّ العدو أراد أن يرتكب مجزرة اليوم بصمت بعد أن تم قطع شبكة الإنترنت عن اليمن"، مشيراً إلى أنّ "ما جرى في سوريا يُنفذ في بلدنا".
وأضاف الشامي أنّ "زيارة الصليب الأحمر قبل يومين لسجن صعدة يؤشر إلى تواطؤ أممي في المجزرة"، مؤكّداً أنّه "عُزلنا اليوم عن العالم، ولكن رغم ذلك ستتحول هذه الدماء في اليمن إلى براكين غضب".
وشدد على أنّه "لا يمكن أن يفلت المجرمون من العقاب وما رأوه في عواصمهم، ليس إلا إنذاراً".
الدعوات للتظاهر بدأت يوم أمس، حيث دعت اللجنة المنظّمة للفعاليات جماهير الشعب اليمني للمشاركة الواسعة في مسيرة "الشعب اليمني يواجه تصعيد أميركا والتحالف السعودي العسكري والاقتصادي بالتصعيد" في العاصمة صنعاء والمحافظات. وحددت اللجنة في صنعاء ساحة باب اليمن مكاناً للفعاليات عصر اليوم الجمعة.
حيث أفادت وسائل إعلامية، يوم أمس الخميس، بأنّ طائرات التحالف السعودي شنّت غارات على مدينة الحُدَيْدَة الساحلية غربي اليمن، وواصلت تحليقها فوق المدينة.
وأضافت أنّ طائرات التحالف السعودي استهدفت مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، مؤكداً وقوع شهداء وجرحى.
وأفادت مصادر طبية للميادين بوقوع 6 شهداء بينهم 3 أطفال و18 جريحاً معظمهم من الأطفال في حصيلة غير نهائية لاستهداف التحالف السعودي حي المواصلات في مدينة الحُدَيْدَة.