الوقت-أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء "ألا سبب جوهرياً للتفاؤل بشأن المحادثات الأمنية في جنيف".
وقال مصدر في الوفد الروسي المفاوض، إنّ الجانب الأميركي وعد أن يرد خطياً على مقترحات الضمانات الأمنية التي طالبت بها روسيا.
وأضاف ديمتري بيسكوف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه "تمّ تنبيه الوفد الأميركي إلى أنّ عدم القبول بالضمانات الأمنية سيهدد الأمن العالمي".
وكشف المصدر نفسه أنّ "الكرملين سيقرر في المستقبل القريب ما إذا كان من المنطقي مواصلة المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية".
ووفق المتحدث باسم الكرملين فإن "هناك جولة مباحثات جرت أمس الإثنين، والتي ربما أعطت المقطع الأساسي، والأهم للصورة، لكنها لا تزال غير مكتملة".
وتعليقاً على آفاق مواصلة المباحثات بشأن الضمانات الأمنية، أوضح بيسكوف أنه "سيتم استكمال المباحثات خلال بضعة أيام، وبعد ذلك فقط سيكون من الممكن أن نفهم بشكل أو بآخر كيف سنتحرك وبأي طريقة، وهل سيكون هناك منطق في ذلك".
يأتي ذلك، فيما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي استعداد الولايات المتحدة لبحث مسألة نشر الصواريخ في أوروبا مع روسيا.
واستبعدت روسيا، الأحد الماضي، تقديم "أي تنازل" قبيل بدء محادثات في جنيف مع الولايات المتحدة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا، فضلاً عن السعي إلى تقريب وجهات نظر حول الأمن في أوروبا.
وتتهم الدول الغربية وكييف، روسيا، بحشد نحو 100 ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل. وقد هدّدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته.
في المقابل، تنفي روسيا هذه الاتهامات، وتؤكد أنها "لا تخطط لشن هجوم على أي بلد"، وتقول إنها مهدّدة من الحلف الأطلسي الذي يسلّح كييف وينشر طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود.