الوقت-أكد رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال، أن الشرطة البلجيكية تبحث عن عدد من المطلوبين الخطريين بينهم من أسماه بـ"العدو الأول" صلاح عبد السلام.
وأظهرت التحقيقات التي أجريت في فرنسا وبلجيكا، أن المدعو صلاح عبد السلام له علاقة مباشرة باعتداءات باريس، اقلها قيامه بدور لوجيستي تجاه منفذي الاعتداءات. ولا تستبعد بعض الفرضيات ان يكون عبد السلام تمكن من مغادرة بلجيكا والتوجه الى سوريا .
يشتبه المحققون بان يكون صلاح عبد السلام قام بنقل الانتحاريين إلى محيط ملعب ستاد دو فرانس قبل أن يتصل بصديقين له في بلجيكا طالبا منهما ان يأتيا لاصطحابه الى مكان اقامته في مدينة مولنبك البلجيكية.
بدورها قال المحامية عن احد صديقي صلاح عبد السلام، كارين كوكليه، لوسائل الاعلام ان موكلها ابلغها بان صلاح كان في حالة "عصبية قصوى" وربما كان على استعداد لتفجير نفسه، بواسطة حزام كان على الأرجح يضعه على وسطه تحت سترة سميكة .
وصلاح عبد السلام فرنسي مولود في بروكسل ويعيش في بلجيكا، يوصف الشاب في منطقته بانه حسن المظهر, لم يوح يوما بانه متطرف يميل الى الارهاب، بل بالعكس اذ ذكر سكان في البلدة ان ابراهيم وصلاح الدين كانا "يشربان الخمر بكثرة ويدخنان لكنهما ليسا متشددين اطلاقا"، وأصبح المطلوب الاول والعدو رقم واحد حاليا ،لاجهزة مكافحة الارهاب في اوروبا،. ظهر اسمه سريعا في التحقيقات حول تفجيرات باريس وحول دور ه في التخطيط وتامين الحاجات اللوجستية لمنفذي الاعتداءات.
وتقول بعض أجهزة الاستخبارات الاوروبية أن عبد السلام استأجر عبد السلام سيارتي رينو و فولكسفاغن بولو استخدمتا في اعتداءات باريس امام ملعب ستاد دو فرانس ومسرح باتاكلان. كذلك استخدمت بطاقته المصرفية لتسديد فواتير غرفتين في نزل لتأجير الشقق في الفور فيل بالقرب من باريس حيث اقام المهاجمون قبل الاعتداءات. والى جانب دوره هذا في المساعدة اللوجستية، يعتقد المحققون انه قد يكون من افراد المجموعة المسلحة التي اطلقت النار من سيارة سيات سوداء على زبائن في مطعم في وسط باريس. وقد شارك شقيقه ابراهيم عبد السلام في هذه الهجمات قبل ان يفجر نفسه في مطعم.
وحتى الآن ما زال عبد السلام "عدو اوروبا الأول" مختفيا منذ ان قدم شريكان له من بلجيكا لتهريبه الى الخارج . والامر المؤكد الوحيد هو ان وثائق شخصية تحمل اسمه قدمت الى الدرك الفرنسي غداة الاعتداءات، خلال عملية صباحية "عادية" للتدقيق في الهويات في كامبري على طريق بلجيكا . لكن لم يعرف الدركيون انه ملاحق الا في وقت لاحق وبعد فوات الاوان.
وكانت الشرطة البلجيكية وبعد معلومات استخباراتية نفذت عمليتين أمنيتين بحثا عنه ،في حي مولنبيك الشعبي في بروكسل حيث يملك مقهى ، ولكنها لم تعثر عليه، ولم تستبعد بعض المصادر الامنية ان يكون اصبح خارج البلاد .