الوقت - أبدى رياض درار رئيس ما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الجناح السياسي لما تسمى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استعدادهم للحوار مع الحكومة السورية دون قيود, معيدا التأكيد على ما ذهب إليه عضو الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" آلدار خليل بان الرئيس بشار الأسد هو حاكم سوريا ولا بد من التفاوض معه مباشرة.
وكان آلدار خليل أكد "في إشارة إلى الرئيس الأسد" بأن من يحكم دمشق يُمثل سوريا دوليا, مضيفا أنه للوصول إلى حل لا بد من الاتفاق مع دمشق, وعلق درار على هذا الكلام بالقول: إن ما قاله هذا القيادي البارز هي أقوال شخص قائد مسؤول ويتكلم بشكل واضح ويطرح كلاما عاقلا وموزونا يجب أن يلقى أذاناً مُصغية من الحكومة السورية.
واستشهد درار بحديث سابق للملك الأردني قال فيه "إن الرئيس الاسد باقٍ" وفي هذا الإطار أضاف: لذلك علينا في "مسد" و"قسد" أن نتصرف بواقعية.. مبدياً كامل الجهوزية والاستعداد للحوار إن رغبت مشق بذلك للوصول إلى صيغة حل سياسي لكامل القضايا في سوريا.
وأردف درار أن هناك وساطة روسية بين دمشق وما وصفها "بالإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا, معربا عن اعتقاده أن هذه الوساطة ليست كافية, مضيفا أن التقدم الروسي داخل المناطق التي تسيطر عليها "قسد" يؤشر إلى أن الروس قد يكونون أكثر جدية في دعم الحوار هذه المرة.
وتحدث عن المبادرة الأخيرة للسيد عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية لأكراد سوريا للتقريب بين دمشق و"قسد", معربا عن اعتقاده بأن المبادرة فيها الكثير من الايجابيات.. مردفا بأن كل من يدعو لضرورة التفاوض بين الحكومة السورية و"قسد" مُحق, على أن يقود ذلك إلى الصلح لا المصالحة.. فالمصالحة برأيه لا تُقدم ولا تؤخر ولا تؤسس لحل حقيقي, بينما الصلح فهو بناء على أساسات متينة وعليه يمكن أن يقام أي حل سياسي.
واستبعد درار إمكانية شن هجوم تركي جديد شمال شرق سوريا مبررا ذلك بانه لا يوجد ضوء أخضر حتى الآن أمام أي عملية تركية, كما أن أي معركة يجب أن يسبقها تحضيرات, وهذه التحضيرات غير موجودة الآن برغم كل ما يقوم به ويقوله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, وبرغم التحشيدات العسكرية التي يدفع بها جيش الاحتلال التركي إلى المنطقة.
وقرأ درار في تصريح أردوغان الذي قال فيه إن العملية ستتم عندما يجب أن يتم القيام بها, مستنتجاً: أن هذا الكلام يحتاج إلى الكثير من التوقف لمعرفة متى يجب القيام بعملية قتالية, خاصة أن أحد قيادات ما يسمى "الجيش الوطني" المدعوم من جيش الاحتلال التركي شمال سوريا كان يقول ويردد أنه لا يوجد الآن مناخ ملائم لبدء المعركة.. مضيفا: أنه برغم كل التصريحات والتهديدات فالأمر لم يصل إلى مستوى شن عدوان تركي جديد.
وأكد درار أن الشعب السوري شمال شرق سوريا مستعد لأي حالة طارئة وسيواجه أي هجوم بدفاع مستميت, مهددا بنقل المعركة إلى المواقع والمناطق التي احتلتها أنقرة سابقا داخل الأراضي السورية.
وتابع درار رئيس ما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" بالقول: إنه عندما يكون هناك عدوان فكل السوريين مسؤولين عن الدفاع عن وطنهم, مشددا على إمكانية طلب المساعدة من الجيش السوري لصد أي عدوان تركي وهو ما حدث سابقا حين طلبت "قسد" الدعم والمساندة من الجيش السوري عندما كانت تقاتل جيش الاحتلال التركي في عفرين, خاتما حديثه بالتأكيد على أن قسد ستكون جزءً من الجيش السوري بعد التسوية.