الوقت-تعمل كلّ من الصين وروسيا على إقناع مجلس الأمن الدولي بتخفيف عقوباته المفروضة على كوريا الشمالية، بسبب برنامجها النووي والصاروخي.
جاء ذلك عن طريق إحياء محاولة جرت في العام 2019 لإلغاء الحظر المفروض على صادرات "بيونغيانغ" من التماثيل والأطعمة البحرية والمنسوجات، إلى أن تشمل السقف المفروض على وارداتها من المنتجات البترولية المكررة.
وبحسب مسودة اطلعت عليها وكالة "رويترز" مطلع الأسبوع الحالي، تسعى الصين وروسيا لجعل مجلس الأمن يرفع العقوبات، وذلك "بغية تحسين حياة المدنيين".
وتشمل المسودة إجراءات اقترحتها كل من روسيا والصين قبل نحو عامين، مثل إيقاف الحظر المفروض على سفر اليد العاملة من كوريا الشمالية إلى الخارج، وإعفاء خط سكة الحديد الذي يربط بين الكوريتين الشمالية والجنوبية ومشروعات للطرق من العقوبات.
وفي سياق متصل، أشار عدد من الدبلوماسيين الذين لم تكشف هُوياتهم إلى أنَّ المسودة لن تجد دعماً يذكر، في تكرار لسيناريو العام 2019، عندما عقدت الصين وروسيا جولتين من المحادثات غير الرسمية،ولكن لم يتم طرح المسودة رسمياً للتصويت.
وأكد الدبلوماسيون عدم تحديد موعد للمحادثات بخصوص مشروع القرار الذي يتطلب إقراره في مجلس الأمن موافقة 9 دول من الدول الأعضاء، وعدم اعتراض أي من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
ولم تردّ البعثتان الروسية والصينية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعقيب على المسودة، التي قال دبلوماسيون إنها وزعت على أعضاء المجلس يوم الجمعة.
وعلى المقلب الآخر، امتنع المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة عن التعليق، مشيراً إلى أن "جميع الأعضاء يجب أن يركزوا على التصدي لمن ينتهكون العقوبات المفروضة بالفعل".
وأضاف المتحدث الأميركي: "أكد مجلس الأمن مراراً استعداده لتعديل أو تعليق أو رفع العقوبات وفقاً لما يتراءى له في حالة التزام كوريا الشمالية.. لكن كوريا الشمالية لم تتخذ أي خطوات للالتزام بمطالب مجلس الأمن الخاصة ببرامجها النووية والصاروخية المحظورة".