الوقت-قال "تجمّع المهنيين السودانيين"، أمس الأربعاء، إنّ السلطة الحالية "لا تمثّل الثورة"، مؤكداً أنّ الصراع بين أطرافها "يدور حول تقسيم المناصب وخدمة المحاور الخارجية، ولا يمت إلى تطلعات الشعب بشيء".
ودعا "كل قطاعات المهنيين والقوى النقابية والثورية الحية في كل بقاع السودان للخروج إلى الشوارع والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية يوم الخميس الـ 21 من تشرين الأول/أكتوبر 2021".
وأضاف البيان المنشور في "فيسبوك" أنّ التجمّع يجدد موقفه "الثابت من السلطة الحالية، وهو عدم تمثيلها للثورة، بل وإبحارها عكس أماني الجماهير".
وأكّد أنّ "الصراع الماثل بين أطرافها يدور حول تقسيم المناصب والامتيازات وخدمة المحاور الخارجية، ولا يمت إلى أهداف الشعب وتطلعاته بشيء".
وأشار إلى أنّ "ميعاد المواجهة الشاملة مع كل مكوّناتها، والقول الفصل هو إسقاط الشراكة المعطوبة وانتزاع السلطة لقوى التغيير الجذري المنحازة إلى ثورة ديسمبر ومهامها وغاياتها".
وتتصاعد التوترات بين المكوّنين العسكري والمدني في السلطة، منذ أسابيع، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنّها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط، وأنها السبب في الانقلابات، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب عسكري في الـ 21 من أيلول/سبتمبر الماضي.
وتحدث رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، يوم الجمعة الماضي، عن وجود "خريطة طريق" لإنهاء ما وصفه بـ"أسوأ وأخطر أزمة تواجه الانتقال، بل وتهدد بلادنا كلها وتنذر بشرر مستطير".
وشدّد حمدوك على "أهمية تشكيل مجلس تشريعي انتقالي، وإصلاح الجيش، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية".
ودعا الائتلاف الحاكم في السودان "قوى الحرية والتغيير إلى مشاركة الجماهير في مواكب إخراس الانقلابيين، ودعم الانتقال المدني والديمقراطي، والعدالة"، اليوم الخميس، ومن أجل إكمال السلام وبناء قوات مسلّحة سودانية واحدة "من دون شريك أو منافس من أي قوات أخرى".