الوقت-قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ قرار "الناتو" إلغاءَ اعتماد طاقم البعثة الروسية لديه، لم يكن مفاجئاً لموسكو، لكنها فوجئت بوقاحة تقديم ذلك.
وأضافت زاخاروفا أنه "تمّ إخطار الجانب الروسي بذلك رسمياً في 6 تشرين الأول/أكتوبر. هذه الخطوة من جانب الناتو لم تكن مفاجئة، لكنها أثارت الاستغراب بسبب وقاحتها، وعدم تقديم تفسير رسمي لأسبابها".
وتابعت زاخاروفا "لماذا لم تكن مفاجئة؟ لأنّ عدد بعثتنا الدائمة تم تخفيضه فعلاً في كل من عامَي 2015 و 2018. والحديث يدور عن خط الناتو المطرد".
وقالت زاخاروفا إنّ موسكو "سترد على قرار الناتو، ويجري العمل على اتخاذ إجراءات مضادّة".
وأضافت "أود أن أقدّم دليلاً آخر على أنّ أفعال الناتو وتدابيره وتصريحاته لا أساس لها من الصحة، وتتَّسم بالنفاق. قبل فترة وجيزة، طلبوا تعيين ممثل روسي دائم في بروكسل، وعدم حصر الاتصالات في مستوى القائم بأعمال".
وأشارت زاخاروفا إلى أنّه بات واضحاً عدم رغبة "الناتو" وأعضائه في التعاون.
وفي وقتٍ سابق من امس، برَّر الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، سحب أوراق اعتماد مندوبين روس بضرورة مواجهة الأنشطة الروسية "الخبيثة".
وأضاف الأمين العام لـ"الناتو" أنّ أنشطة الدبلوماسيين الروس الثمانية لم تكن متوافقة مع المهمة الموكلة إليهم، وسحب الحلف أوراق اعتمادهم بشبهة التجسس.
يُذكر أنّ "الناتو" أعلن، الأربعاء، أنه قرر تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف من 20 إلى 10 أشخاص، كما أنّ الحلف قرر سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة، واصفاً إياهم بـ"الضبّاط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية".
وكانت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلت عن ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، قوله إنّ "بلاده ستردّ، لكن ليس بالضرورة بالمِثْل".