الوقت-قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الانتخابات العراق القادمة "تمثل نقطة تحول وتمهد لمراجعة منظومة الحكم".
وأضاف في لقاء مع الصحافيين أن "هناك استخداماً كثيراً للمال السياسي"، معتبراً أن "الجميع يدرك ضرورة الإصلاح وأن المنظومة الحالية غير قادرة على توفير حياة حرة كريمة للعراقيين".
كما أشار صالح إلى أنه "كان هناك الكثير من المشككين على تبني الإجراءات المتعلقة بالانتخابات لكن جرى التمكن من إنجازها في ظروف عصيبة".
وفي تغريدة على تويتر اعتبر الرئيس العراقي أن التوجيهات الصادرة عن المرجع الأعلى العراقي السيد علي السيستاني حول الانتخابات، "هو موقف وطني حريص وفي ظرف دقيق".
وأضاف أن توجيهات السيد السيستاني تأتي "لحماية الوطن والانتصار للمواطن بضرورة ضمان الإرادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة، من أجل اصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم والانطلاق نحو الاصلاح المنشود".
وكانت المرجعية الدينية العليا في العراق شجّعت أمس الأربعاء على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات المقبلة.
وقالت إن الانتخابات "وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل ممّا مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي".
ودعا السيد علي السيستاني الناخبين إلى أن "يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية، ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة".
ومنذ أيام، أكّد الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة له خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ الانتخابات العراقية المقبلة "مصيرية وسيكون لها تبعات على العراق والمنطقة".
هذا ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وقت سابق، العراقيين إلى المسارعة في الاستحصال على بطاقة الناخب.
وقال للناخبين: "أصواتكم أمانة لا تهدروها، من يسعَ إلى الإصلاح والتغيير للأفضل، عليه العمل على المشاركة الواسعة في الانتخابات. أصواتكم مستقبل العراق".
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استمرار توزيع بطاقات الناخبين حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
كما وأوضحت المفوضية آلية التصويت عبر البطاقتين البايومترية وقصيرة الأمد، وفيما حسمت الجدل حول إمكانية تمديد التصويت، حددت شرطاً لاستقبال الشكاوى.
كذلك، أكدّت أنّ "ورقة الاقتراع مشفّرة بالكامل، ولا يمكن استنساخها"، مشيرةً إلى أنّ "الورقة تضم شيفرات ومواصفات أمنية عالية جداً".
ويذكر أنّ العراق يستعد لخوض دورةٍ انتخابية مُبكرة في الـ 10 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بمشاركة ما يقارب 25 مليون ناخب عراقي.