الوقت-أكّد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الجمعة، أنّ الانتخابات العراقية المقبلة "مصيرية وسيكون لها تبعات على العراق والمنطقة"، وذلك خلال كلمةٍ ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشدّد صالح على أن "العراق تمكّن من تحرير مدنه من داعش وحماية العالم من جرائمه بفضل قواته المسلّحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة، وبدعم التحالف الدولي وجيرانه وأصدقائه"، مشدداً على الحاجة إلى "منظومة جديدة بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي، تستجيب للتحديات المشتركة من الإرهاب والتطرف وتقلبات الأوضاع".
يشار إلى أنّ أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلقت الثلاثاء الماضي، في دورتها الـ76، وتتناول عدة ملفات، في مقدمتها جائحة "كورونا" والمناخ، ويحضرها رؤساء أكثر من مئة دولة، وتستمر فعالياتها حتى يوم الإثنين المقبل.
بدوره، لفت رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى ضرورة "وقوف الأجهزة الأمنية على الحياد في الانتخابات، وأن يقتصر واجبها على حماية العملية الانتخابية ووأد أي محاولة لإفشالها".
وخلال ترؤسه اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، دعا الكاظمي إلى تحقيق "أقصى درجات الانسيابية للممارسة الانتخابية بما يشجع على المشاركة الفاعلة فيها"، كما شدد على ضرورة "تفعيل الجهد الاستخباري والاستباقي لرصد العدو قبل تنفيذ عملياته، مع أهمية استمرار الضربات ضد داعش".
المجلس ناقش الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات، وتوفير كل السبل اللازمة لتطبيقه، وبحث خطة تأمين الزيارة الأربعينية والإجراءات المتخذة لحماية الزائرين.
هذا وأعرب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، عن تفاؤله بنتائج الدورة الانتخابية المقبلة، مشيراً إلى أنها "سوف تكون سابقة في تاريخ العراق من جهة النزاهة ومصلحة الشعب".
كلام الكاظمي جاء بعد ترؤسه اجتماعاً للحكومة العراقية، حيث أكّد اكتمال جميع التجهيزات المتعلقة بالعملية الانتخابية، من الناحية الأمنية واللوجستية والمالية، كما أعلن نجاح المحاكاة الثالثة للعملية الانتخابية.
ويستعد العراق لخوض دورة انتخابية مبكرة في الـ10 من تشرين الثاني/أكتوبر، بمشاركة ما يقارب 25 مليون ناخب عراقي.