الوقت-شهدت مدينة تعز في اليمن احتجاجات شعبية واسعة ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، تنديداً بانهيار قيمة الريال اليمني.
وفقاً لمصادر محلية فإن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وسط تعز، ومزقوا صور الرئيس هادي، وطالبوا برحيله وحكومته ورحيل التحالف السعودي الإماراتي.
كما أشارت المصادر إلى أن قوات الأمن ومسلحين بالزي المدني اعتدوا بالرصاص الحي على المحتجين في تعز. وقام اليمنيون في تعز بإضراب جزئي وإغلاق للمحال التجارية والمؤسسات الخدمية في المدينة.
وتكرر الأمر الأسبوع الماضي، فقد شهدت مدينة تعز تظاهرةً حاشدةً وإضراباً جزئياً للمحالّ التجارية، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات الضرورية.
ورفع المحتجّون في حينها شعاراتٍ تطالب حكومة هادي و"التحالف السعودي" بالتدخُّل سريعاً من أجل القيام بإجراءات عملية محدَّدة، مقرونة بمدةٍ زمنيةٍ معلنةٍ لرفع الحظر عن تصدير النفط، وتشغيل الموانئ، واتخاذ كل التدابير والحلول والخطوات التي من شأنها ضبط انهيار الأسعار ووقف انهيار الريال في مقابل الدولار.
وكان التلفزيون السعودي أفاد في 16 أيلول/سبتمبر الحالي بصدور بيان سعودي إماراتي أميركي بريطاني مشترك بشأن الأوضاع الاقتصادية في اليمن.
وشدد هذا البيان المشترك على "ضرورة عودة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن"، كما دعا حكومة هادي إلى "الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي" في اليمن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي أنَّ الريال اليمني فقد 36% من قيمته خلال عام، مشيرةً إلى أن "أسعار المواد الغذائية ارتفعت مع انخفاض قيمة العملة في اليمن".
ولفت إلى أنَّ ذلك "جعل من الصعب على المواطنين العاديين تحمل الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء".
وجاء في التقرير أنَّ سعر العملة في الجنوب اليمني (المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة) انخفض من 900 ريال لكل دولار في مايو/أيار 2021 إلى أكثر من 1000 ريال يمني لكل دولار بحلول نهاية يوليو/تموز الماضي.