الوقت-وقعت اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأميركية (TASC)، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إعلاناً مشتركاً مع غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية (OJC) لدعم التجارة المعززة مع "إسرائيل" و"السلام الإقليمي"، وإدانة جماعة مؤيدة للفلسطينيين، بحسب سياسي تركي معارض ومنفذ إعلامي.
عارض كل من "TASC" و"OJC" حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي يقودها الفلسطينيون، والتي شنت حملات في الدول الغربية ضد تجارة "إسرائيل" من الأراضي المحتلة، وفقاً لما قاله "OdaTV" ومتين غوركان، وهو عضو مؤسس في حزب الديمقراطية والتقدم التركي (DEVA)، الذي نشر نسخة من الإعلان المزعوم على تويتر.
ورد أن "حركة المقاطعة تشجّع التطرف وتشجع الناس الذين تزعم حركة المقاطعة أنها تمثلهم"، بحسب ما ورد ذكره موقع TASC وOJC.
وتعهدت المنظمتان بـ"زيادة السلام والازدهار الإقليمي من خلال مبادرات مثل اتفاقات أبراهيم".
ونشر غوركان صورة لنائب وزير الخارجية التركي يافوز سليم كيران شوهد فيها وهو يحمل الوثيقة. وكان حضر إردوغان اجتماعاً لـTASC في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا فيه المستثمرين الأميركيين إلى الثقة في تركيا وتخصيص الأموال
للعمل في البلاد.
وفي موقف متناقض، أدانت تركيا الإمارات بشدة لتوقيعها اتفاقها مع "إسرائيل"، واصفة إياها بالخيانة. ووصف حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة إردوغان الاتفاق بأنه "انتحار سياسي" ضد القضية الفلسطينية، بينما يقوم اليوم بعكس ذلك.
وفي أيار/مايو 2018، طردت تركيا السفير الإسرائيلي واستدعت مبعوثها الخاص في "إسرائيل" بسبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وقرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس من "تل أبيب". وبدأت العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" في التصدع في عام 2010 بعد أن داهم جنود إسرائيليون قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة، مما أسفر عن مقتل عشرة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين على متن السفينة التركية مافي مرمرة.
وتعتبر TASC نفسها مجموعة تعليمية ودعوية للأميركيين الأتراك ومروج لعلاقات أفضل بين الولايات المتحدة وتركيا. لكنها اشتهرت بتوجيه آراء الحكومة التركية في بياناتها العامة وعلى شبكتها التلفزيونية TASC-T، وشاركت TASC أيضاً في تنظيم حملات عامة لدعم تركيا.