الوقت-أجرى رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي زيارةً لغرفة العمليات التي تدير عمليات البحث عن الأسرى المتحررين، وعقّب على الأمر بالقول إن "للحدث تأثيرات إقليميةً وإشعاعاً على جبهات أخرى".
وأضاف أنَّ "آلاف العناصر يحاولون تفكيك الألغاز للوصول إلى الأسرى"، مؤكّداً أن "الجيش يستعد لجميع السيناريوهات".
ونقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله إنَّه "يجب الحفاظ على يقظةٍ عاليةٍ، واستمرار التعاون بما يضمن اكتمال عملية القبض على السجناء الهاربين بكامل عددهم"، وذلك في تعليقٍ له على اعتقال 4 من السجناء الـ6 الذين تحرروا من سجن جلبوع يوم الاثنين الماضي.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي كبير وصف عملية التحرر "بالدقيقة للغاية". فيما اعتبر وزير الأمن الداخلي عومر بارليف أن ما حصل يعد "فشلاً كبيراً"، وأضاف "علينا مواصلة أعمال البحث الواسعة عن الأسيرين الهاربين، ولن نهدأ حتى يتمَّ العثور عليهما، وسنقوم بكلِّ عمليةٍ مطلوبةٍ من أجل اعتقالهما بأي ثمنٍ".
من جهتها قالت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلي آيلت شاكيد أمس السبت إنّ "عملية هروب الأسرى من سجن جلبوع هي فشل جِدّي، لا يمكن التستر عليه، وكشفت عن سلسلة إخفاقات في مديرية السجون".
وردّاً على عملية التحرر وإعادة القبض على 4 من المتحررين الـ6، قررت محكمة الاحتلال المركزية تمديد اعتقال الأسرى الـ4 حتى الأحد المقبل، بالإضافة إلى صدور أمر بمنع لقاء الأسرى الـ4 بمحامي الدفاع عنهم، بحسب ما أفادت مراسلة الميادين.
يذكر أن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، قال أمس السبت إن "إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا تحجب العار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
وأعلن أبو عبيدة أن "فِرار الأسرى أظهر مجدَّداً هشاشة أمن العدو"، وأن "أي صفقة تبادل لن تتمّ إلاّ إن شملت الأسرى المحررين من سجن جلبوع".