الوقت-تشهد مدينة سيلوان التركية منذ أكثر من أسبوع حرب شوارع حقيقية بين المعارضين الأكراد وقوات الشرطة والجيش التركي الذي استخدم الدبابات للدخول الى وسط المدينة ذات الغالبية الكردية، وسط انقطاع التغطية الاعلامية عن المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد.
وقالت النائبة عن حزب الشعوب الديموقراطي، الذي يتزعمه صلاح الدين ديمرطاش،سيبل ييجيتالب "تتعرض مناطق يعيش فيها مدنيون لقصف بالدبابات" مضيفة "عندما يتم استخدام الدبابات في مناطق سكنية فهذا يعني بانك اعلنت الحرب على شعبك".
وقد قتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم مدنيان وشرطي في المعارك التي تخوضها قوات الشرطة الخاصة مدعومة بدبابات لانتزاع السيطرة على ثلاثة احياء من قبضة مسلحين من حركة الشبيبة الوطنية الثورية القريبة من حزب العمال الكردستاني.
وكانت مدينة جيزرة القريبة من الحدود السورية شهدت في ايلول/سبتمبر الماضي مواجهات مماثلة واخضعت لمنع تجول لاكثر من اسبوع. ولقي 21 مدنيا مصرعهم حسب منظمات غير حكومية في المدينة في حين اكدت السلطات ان جميع القتلى ممن أسمتهم "الارهابيين ".
وفي اسطنبول، فتشت الشرطة التركية مساء الاربعاء في اسطنبول مقر احدى اهم الصحف اليومية المعارضة في البلاد والمقربة من الداعية فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وفق ما افادت وسائل اعلام محلية .
وتولى خمسة شرطيين ومحاميين اثنين معززين بعدد كبير من عناصر مكافحة الشغب وعربة مجهزة بمدفع رش مياه، بانابة من المحكمة، تفتيش مقر صحيفة "زمان" للتاكد من عدم طبع نسخة "مقرصنة" لصحيفة معارضة اخرى في المقر، وفق ما افاد صحافيون بصحيفة "زمان" في تغريدات.
يذكر ان صحيفتي (بوغون اليومية وميلت) وقناتي تلفزيون جميعها ملك لشركة كوزا-ايباك القابضة وضعت قبل اشهر تحت اشراف متصرف قضائي في قرار كان موضع نقد واسع. ومثل ما هو حال مجموعة زمان فان مجموعة كوزا-ايباك عرفت بقربها من غولن .