الوقت-قال قائد القوات المركزية الأميركية، الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، إن التفجيرين في العاصمة الأفغانية كابول أعقبتهما معركة بالأسلحة، مشيراً إلى أنّ "الانتحاريَّين ينتميان إلى تنظيم داعش، ونفَّذا الهجوم، وفجّرا نفسيهما عند بوابة "أبيي غايت" في مطار كابول وفندق بارون المجاور".
يأتي ذلك بالتزامن مع تبني "داعش" التفجير قرب مطار كابول.
وإذ شدّد ماكينزي على أن "داعش لن يردع الولايات المتحدة عن تنفيذ مهمتها"، أوضح أن "عمليات الإجلاء من كابول ستتواصل على الرغم مما حدث". وتوقع استمرار هجمات "داعش" في أفغانستان.
ولفت ماكينزي إلى أن "التقديرات تشير إلى أن نحو ألف مواطن أميركي لا يزالون في أفغانستان"، وأوضح أن "التهديدات المحتملة قرب مطار كابول هي هجمات صاروخية، وعبوات ناسفة"، كاشفاً "أننا نشارك طالبان في هذه المعلومات".
وأكد أن "الولايات المتحدة عازمة على الرد على تنظيم داعش بعد الهجوم على مطار كابول".
وقال ماكينزي "لا أعتقد أن "طالبان" سمحت بحدوث الهجوم، نظراً إلى هدفها المشترك مع واشنطن في رؤية خروج قواتنا من أفغانستان".
واعتبر أنه "حدث فشلٌ في مكان ما أتاح الفرصة للمهاجم الانتحاري في الوصول إلى مكان مشاة البحرية المارينز"،
من جهتها، تحدثت وزارة الدفاع الأميركية ("البنتاغون") عن سقوط 12 قتيلاً، و15 جريحاً، في صفوف الجنود الأميركيين في كابول.
ونقلت وكالة "فوكس نيوز" عن مصدر قوله إن "المئات من عناصر داعش ـ خُراسان ما زالوا في محيط مطار كابول، ومن المرجَّح استمرار الهجمات".
وأدانت "طالبان" بشدة الانفجار الذي استهدف مدنيين قرب مطار كابول مساء الخميس.
وفي السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع "لمناقشة الوضع الفوضوي في أفغانستان"، وفق ما أفاد به دبلوماسيون.
وبعث غوتيريش رسائل رسمية يدعو فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى اجتماع يُعقد الإثنين المقبل، بحسب ما قال دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس".