الوقت-دعا محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع بين وزير الخارجية القطري وعبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" والوفد المرافق له اليوم السبت، حركة "طالبان" على "خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار، بما يسهم في تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان حكومةً وشعباً".
وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الوزراء القطرية، أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، ومتابعة مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة.
وبالتوازي، قال اليوم الرئيس الأفغاني أشرف غني إن أفغانستان تواجه مرحلة صعبة، مشيراً إلى أن هناك خطوات لإعادة تنظيم القوات الأمنية.
وتبذل قطر بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين جهوداً متواصلة منذ عدة سنوات لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.
واستضافت الدوحة الأسبوع الماضي اجتماعاً دولياً موسعاً حول أفغانستان، نتج عنه اتفاق المشاركين فيه على مجموعة من المواقف، ومنها "ضرورة تسريع عملية السلام والتفاوض على مقترحات ملموسة من الجانبين الأفغانيين، والعمل على بناء الثقة، ووقف العنف بين الجانبين واحترام القانون الدولي".
كما أكد المشاركون في الاجتماع "عدم الاعتراف بأية حكومة في أفغانستان، يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية".
يأتي ذلك، بعد أن شنّت "طالبان" هجوماً سيطرت خلاله على مراكز 4 ولايات جديدة غربي وجنوبي البلاد، وباتت الآن تسيطر على أكثر من نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وعلى أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
وقال مسؤول في جماعة طالبان أن قواتها سيطرت بالكامل على سبع عشرة ولاية، وأن معظمها استسلم من دون قتال.