الوقت-اتهم صلاح الدين ديمرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، المقرب من الاكراد، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمحاولة خلق "دكتاتورية دستورية"، مؤكداً أن ارودوغان عمل على إثارة مناخ من الخوف لتحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية.
وأضاف ديمرتاش، في حديث لرويترز إنه يعتقد أن الحكومة قد تدعو خلال عام من الآن لاستفتاء على دستور جديد من شأنه تغيير وضع الرئاسة التي كانت إلى حد كبير منصبا شرفيا، مؤكداً أن حزب الشعوب الديمقراطي سيعارض خطة وضع مزيد من السلطات في يد الرئاسة التي يشغلها إردوغان منذ ترك رئاسة الوزراء العام الماضي .
وقال الزعيم التركي "سنكون فاقدين لعقولنا لو وافقنا على هذا. خطة إردوغان للتحول إلى نظام الرئاسة التنفيذية ليست نموذجا لرئاسة تنفيذية بل لحكم الرجل الواحد لدكتاتورية دستورية تجمع كل السلطات في يد واحدة ."
وانتقد دمرتاش الأجواء التي خلقها "القصر الرئاسي" باعتبارها سببا في تراجع التأييد لحزبه، قائلاً: "لمنع حزب الشعوب الديمقراطي من الوصول للنسبة المطلوبة لدخول البرلمان قرر القصر شن حملة حربية في قلبها هجمات على حزبنا. رأى حزب العدالة والتنمية والقصر إمكانية للحصول على قدر أكبر من التأييد بتخويف الناس. سيستخدمون هذه الطريقة أكثر وأكثر الآن.. بعد أن رأوها تفلح فعلا"
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن سائق سيارة أجرة قُتل وأصيب خمسة أشخاص آخرين بينهم شرطي يوم الاثنين حين اشتبكت قوات الأمن التركية مع مقاتلين أكراد ببلدة سلوان في جنوب شرق تركيا
وقالت صحيفة حريت إن سائق سيارة أجرة عمره 45 عاما قتل في الاشتباكات وإن رجلا مسنا أصيب بجراح حين سقطت قذيفة على منزله، وأظهرت الصور التي نشرتها الصحيفة من مدينة سلوان، 80كيلومترا الى الشرق من ديار بكر، وجود مركبات شرطة مصفحة بين المباني التي حملت آثار أعيرة نارية. وخلت الشوارع من المارة وتناثرت فيها الحجارة والحطام والقمامة .