الوقت-كشفت وسائل إعلامية سورية، في فيديو مصور اليوم الخميس، قيام الجيش الأميركي بتهريب النفط السوري المسروق من محافظة الحسكة في اتجاه الأراضي العراقية، بالتوازي مع استمرار جولاته المكوكية على القرى والبلدات الريفية في المحافظة، في محاولةٍ لتجنيد أبناء القبائل العربية للعمل لمصلحته، ضمن مخطّط ما يسمى "الصحوات".
وفي هذا السياق، كانت مصادر عشائرية أكدت لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق، أن الخطوة الأميركية الجديدة "لم تلقَ اهتماماً كبيراً من أبناء القبائل قسي ريف محافظة الحسكة، مع رفض شبه جماعي ومباشر لها، باعتبار أن الاحتلال الأميركي هو سبب مآسي منطقة الجزيرة بصورة خاصة، وسوريا بصورة عامة".
وحصلت وكالة "سبوتنيك" الروسية على صورٍ ومقاطع فيديو توثّق لحظة قيام قوات الاحتلال الأميركي، اليوم الخميس، بتسيير رتل صهاريج محمّلة بالنفط السوري المسروق من الأراضي السورية إلى شمالي العراق "عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف الحسكة".
ونقل مراسل الوكالة في الحسكة عن مصادر محلية تأكيدها أن شحنة النفط هذه تمت سرقتها من إحدى الآبار ومحطات التزويد التابعة لمديرية حقول نفط وغاز الحسكة (الرميلان) الحكومية السورية، في قرية سويدية محمد الدهام، عند الحدود السورية - العراقية.
وقالت المصادر إن عدد الصهاريج بلغ 25 صهريجاً، بمرافقة عدد من سيارات الدفع الرباعي المزوَّدة برشاشات متنوعة تابعة لمسلحي تنظيم "قسد". وأضافت أنَّ مئات الآليات والصهاريج التابعة للجيش الأميركي تقوم بذلك يومياً.
وتضمُّ مديرية حقول نفط وغاز الحسكة في الرميلان واحدةً من أكبر القواعد الأميركية العسكرية في سوريا، وهي أول قاعدة جوية أنشأها الجيش الأميركي في البلاد، بعد أن استولى على "مطار تل حجر" الزراعي التابع لها، ليقوم بعد ذلك بتطويره ليتلاءم مع حركة هبوط الطائرات الضخمة وإقلاعها.
وكان إنتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميلٍ يومياً، منها 100 ألف برميلٍ يومياً من حقول الرميلان.
وهذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها الحديث عن الأمر في الإعلام، إذ أفادت وكالة "سانا" السورية، أواخر العام الماضي على سبيل المثال، بأن القوات الأميركية أخرجت رتلاً مؤلفاً من 85 آلية عسكرية وصهريجاً محملّاً بالنفط السوري من ريف الحسكة إلى الأراضي العراقية، عبر معبر الوليد غير الشرعي. وأضافت الوكالة أن 16 مدرعة عسكرية رافقت الرتل.