الوقت-كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، تحت عنوان: "المواد الغذائية والأدوية تنفد في لبنان وسط انهيار الاقتصاد"، اليوم الأحد، أن 77% من الأُسر اللبنانية لا تجد ما يَكفي من المال لشراء الطعام، خلال شهر تموز/يوليو الحالي.
ووفقاً للتقرير فإن الأزمة التي يعيشها اللبنانيون هي "أسوأ من انهيار وول ستريت من حيث القيمة المطلقة".
وسلّطت الصحيفة الضوء على نسبة الفقر في لبنان قبل عامين، حيث بلغت نحو 26%، بحسب البنك الدولي، مما يُشير إلى صورة لبنان كدولة مٌزدهرة في ظلِ وجود طبقة وسطى مُهيمنة غير مُعتادة في العالم العربي، غير الغني بالنفط.
وبداية حزيران/يونيو الماضي، حذّر البنك الدولي، من أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية منذ منتصف القرن الـ19، في غيابٍ لأي أفق حلّ يُخرجه من واقعٍ متردٍّ يفاقمه شلل سياسي.
يُشار إلى أن لبنان يشهد انهياراً اقتصادياً حادّاً منذ أواخر عام 2019، الذي شهد انفجاراً شعبياً ولّده الوضع الصعب، اقتصادياً ومعيشياً، حيث تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار بصورة تدريجية، إلى أن فقدت أكثر من 90% من قيمتها، في ظلّ ارتفاع معدّل البطالة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتوسّع أزمة المحروقات، واستمرار قطع الطرقات في عدد من المدن والقرى اللبنانية.