الوقت-دعا عضو في البرلمان الأفغاني واقف حكيمي، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي ودول الجوار ودول منظمة التعاون الإسلامي أن تتدخل لحقن الدماء في أفغانستان، ومنع تخريب البلاد وقتل الأبرياء وتهجير الناس.
وقال نائب رئيس حزب الجمعية الإسلامية، إن "حركة طالبان تدعي أنها تسيطر على أكثر من 70 في المائة من أراضي أفغانستان. لكن الحقيقة أنها تسيطر على أكثر من ثلث المناطق الأفغانية، أي نحو 40 في المائة، وبصورة أوضح، فإن طالبان تسيطر على نحو 170 مديرية من أصل أكثر من 400 مديرة في كل أفغانستان".
وأشار حكيمي إلى أن سيطرة طالبان على الـ40 بالمائة هذه "لم تتحقق عبر الحرب بل عبر اتفاقيات مع القبائل وأهالي المدن".
أما عن علاقة "الجمعية الإسلامية" بحركة طالبان، قال حكيمي: "نحن نعمل كحزب سياسي، ونحن ضد محاولة طالبان الوصول الى الحكم عن طريق القوة أو الانقلاب على الحكومة أو إسكات الحكومة وإشاعة الحرب وإثارة الفوضى في البلاد. هذه سياستنا".
وأضاف: "لا يوجد اتصال مباشر ولا ارتباطات خاصة، بل فقط عبر المحادثات الحكومية مع طالبان، فنحن ممثلون ضمن وفد الحكومة الذي يفاوض طالبان. ولنا في مجلس الوزراء كحزب "الجمعية الإسلامية" ثلاثة وزراء".
وعن الوجود العسكري لحزب "الجمعية الإسلامية" الذي كان من القوى الأساسية في الحرب ضد الاحتلال السوفياتي، أفاد حكيمي: "في الآونة الأخيرة، وبعد سيطرة طالبان على بعض المديريات، طالبت الحكومة بالدعم، فلبى العديد من قادة الجمعية هذه الدعوة، وعلى رأسهم عطاء محمد نور".
وأضاف: "نحن نعمل ضمن إطار الحكومة وضمن استراتيجيتها للدفاع عن الشعب. وقد حلّت الجمعية جناحها العسكري قبل 20 سنة وانضمت قواتنا إلى جيش الحكومة".
يأتي ذلك فيما اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من "طالبان"، اليوم الجمعة، بعدما شنّت عملية لاستعادة معبر "سبين بولداك" الحدودي الرئيسي مع باكستان، حسبما أعلنت الشرطة.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام أفغانية إن حركة طالبان سيطرت على بلدة "سبين بولداك" الحدودية مع باكستان واعتقلت العشرات من العسكريين والمدنيين.