الوقت-أعربت كوبا على لسان وزير خارجيتها، برونو رودريغيز، في تغريدةٍ له على "تويتر" اليوم الأربعاء، عن استغرابها واستياءها لإبقاء إدارة بايدن كوبا على قائمة الدول التي لا تتعاون في مكافحة الإرهاب.
وبحسب التغريدة، قال برونو إن "حكومة بايدن تُبقي كوبا على قائمة الدول التي لا تتعاون في مكافحة الإرهاب"، مؤكّداً أن "الافتراء التي تقوم به واشنطن ضد هافانا، والاستمرار بتطبيق سياسة ترامب، والإجراءات العقابية الـ243، أمرٌ مفاجئ ومثير للغضب".
وتابع المسؤول الكوبي أن "إدارة الرئيس بايدن تدير ظهرها للغالبية العظمى من الشعبين الكوبي والأميركي، وتستمر في تطبيق إجراءات اتخذها ترامب"، موضحاً أن الاستمرار بهذه السياسة يزيد الهوة بين الكلام والواقع.
يأتي ذلك تعليقاً على مذكرة وجهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للكونغرس في 14 أيار/ مايو الجاري، وتم نشرها يوم الثلاثاء، ذكر فيها كوبا من بين الدول التي "لم تتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة في جهودها لمحاربة الإرهاب".
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت الجزيرة إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب في أيار/ مايو 2020، وفي كانون الثاني/يناير الماضي أعادت إدراجها أيضاً على هذه القائمة، وكان هذا أحد آخر القرارات التي اتخذها الرئيس ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض.
وفي وقتٍ سابق، أعربت نائبة مدير الشؤون المتعددة الأطراف بوزارة الخارجية الكوبية، ماريا ديل كارمن هيريرا، إنه بعد أربعة أشهر من وصول بايدن إلى السلطة لم يحدث أي تغيير في عدوانية واشنطن تجاه هافانا.
وأكدت هيريرا في حوارٍ افتراضي مع ناشطين متضامنين في المملكة المتحدة، على أن جميع الإجراءات والقيود التي فرضها ترامب لم تتغير، على الرغم من الوعود التي قطعها بايدن خلال الحملة الانتخابية لمراجعة العلاقات الثنائية مع كوبا.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت في شهر نيسان/ أبريل الفائت التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم، وفيما يتعلق بكوبا لم يشهد هذا التقرير تغيراً عن السنوات الماضية.
من وجهة نظر واشنطن، تواصل هافانا انتهاك حقوق الإنسان وحقوق العمال والمتدينين، بشكلٍ أساسي، و يؤكّد التقرير، كما في السنوات السابقة، في عهد كلٍّ من الإدارتين الجمهورية والديمقراطية، أن كوبا "دولة استبدادية" وأن انتهاك حقوق الإنسان فيها يشمل الاختفاء القسري للأشخاص من قبل الحكومة، التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة للمعارضين السياسيين والمعتقلين والسجناء من قبل قوات الأمن، ظروف السجن القاسية والمهدِّدة للحياة، الاعتقالات والاحتجاز التعسفي، المشاكل الرئيسية المتعلقة باستقلال القضاء، والتدخّل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية.
وعلى الرغم من أن الكثير من المراقبين داخل وخارج الجزيرة توقّعوا تغييراً جوهرياً في السياسة الأميركية تجاه كوبا، بعد وصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، بيد أن واشنطن تحافظ حتى اليوم على سياسة دونالد ترامب مع هافانا، ولم تتبلور أي سياسة جديدة من قبل بايدن حيال الجزيرة.