الوقت- فصائل المقاومة الفلسطينية استعرضت قوتها الصاروخية الكبيرة خلال معركة استمرت 12 يومًا مع الكيان الصهيوني، حيث كشفت المقاومة النقاب عن صواريخ جديدة خلال المعركة؛ ومن بين الصواريخ التي كشفت عنها المقاومة جديداً هو صاروخ "عياش 250". وسمي هذا الصاروخ نسبة إلى الشهيد "يحيى عياش" أحد مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين قسام.
كما أعلن المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، خلال معركة سيف القدس التي استمرت 12 يومًا، عن كشف الستار عن صاروخ جديد اسمه "قاسم" تخليداً لذكرى الشهيد قاسم سليماني. وأكد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس: أن هذا الصاروخ الجديد والمتطور استخدم خلال معركة "سيف القدس" مع الكيان الصهيوني. وفي هذا الصدد أجرىنا مقابلة مع "علي الحكيم" المحلل السياسي العراقي.
تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة مع الكيان الصهيوني من توجيه ضربات قاتلة للكيان. يعتقد العديد من الخبراء أن هذه الهجمات غيرت ميزان القوى في الأراضي المحتلة. ما هو رأيك في هذا؟
"علي الحكيم": خلال حرب 12 يومًا على غزة، رأينا أن مقاومة الحجر قد تحولت إلى مقاومة الصاروخ ضد الكيان الصهيوني؛ يشير هذا وحده إلى أن معادلة القوة في الأراضي المحتلة قد مرت بتحول كامل. خلال المعركة التي استمرت 12 يومًا، رأى الجميع أن صواريخ المقاومة الفلسطينية أصابت مناطق حساسة في الأراضي المحتلة، بما في ذلك تل أبيب. يدرك الصهاينة وأنصارهم جيدًا أن القوة الصاروخية للمقاومة في عام 2021 لم تعد قابلة للمقارنة بالماضي؛ اليوم يعلم الجميع أن قواعد اللعبة في الأراضي المحتلة قد تغيرت.
بعد وقف إطلاق النار في غزة، ادعى الصهاينة أنهم حققوا أهدافهم في قصف المنطقة. ما هو تقييمك لموقف مسؤولي الكيان الصهيوني هذا؟
"علي الحكيم": في الأيام الأولى للحرب، قدم الصهاينة للمقاومة خطة لوقف إطلاق النار بوساطة مصر والأردن وقطر، وكذلك الأمم المتحدة؛ لكن فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، لم توافق عليها. كان الصهاينة أنفسهم يدركون جيدًا أنه إذا استمرت حرب غزة، فإن فصائل المقاومة الفلسطينية قادرة على إطلاق الصواريخ على نقاط مختلفة من الكيان، بما في ذلك تل أبيب، لمدة ستة أشهر متتالية. لهذا وافقوا على وقف إطلاق النار. اليوم لم يعد لدى المقاومة أي خوف من الصهاينة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق بعد خسارته معركة غزة. دُمرت البنية التحتية للكيان الصهيوني وأصبحت المستوطنات الصهيونية هدفاً قابلاً للضرب بالنسبة للمقاومة.
خلال الفترة الماضية، استضاف عدد من الشبكات الإخبارية العربية، بما في ذلك الشبكات السعودية، مسؤولين إسرائيليين. برأيك، في أي سياق يمكن تحليل استضافة مسؤولين صهاينة من قبل شبكات عربية؟
"علي الحكيم": الحقيقة أن الإعلام العربي انتهج سياسة جبانة خلال حرب الـ 12 يوماً. حتى أنهم باعوا إنسانيتهم في المزاد باستضافة القادة العسكريين للكيان الصهيوني. من أين يتم تمويل هذه الشبكات العربية التي تستضيف الصهاينة؟ اليس من أموال المسلمين؛ هذه وصمة عار على تلك الشبكات. على أي حال، فإن الإعلام العربي يتبع أوامر أسياده الأمريكيين والصهاينة؛ لذلك فليس من المستغرب أن نرى وجود الصهاينة في الإعلام العربي. في غضون ذلك، هناك وسائل إعلام عربية أخرى تتبنى نهجا حياديا وتعكس الحقائق كما هي.
كشفت فصائل المقاومة الفلسطينية عن صاروخ "قاسم" خلال معركتهم مع الكيان الصهيوني اعترافاً بدور الشهيد سليماني. ما هو تقييمك لعمل المقاومة هذا؟
"علي الحكيم": ليس من قبيل المبالغة القول إن العالم الإسلامي مدين بالنصر في معركة "سيف القدس" للشهيد سليماني. الشهيد سليماني هو من قام، في أبهى صور شجاعته، بنقل الأسلحة إلى قطاع غزة، وهذا العمل لم يعد خافيا على أحد اليوم. لذلك لا يجب التغاضي عن دور الشهيد سليماني في تحقيق النصر في معركة سيف القدس. أثبت الشهيد سليماني بأفعاله أنه رجل المقاومة الأول، واستشهد في النهاية بشرف على هذا الطريق، سيبقى اسم الشهيد سليماني في التاريخ إلى الأبد؛ أنا شخصياً أعتقد أنه بعد استشهاد القائد سليماني فإن تدمير الكيان الصهيوني قد اقترب.