الوقت-أعلن المندوب الدائم لإیران لدی الوكالة الدولیة للطاقة الذرية في فیینا، کاظم غریب أبادي، اليوم الاثنين، إنه تم إخطار الوکالة بقرار إیران بمواصلة تسجیل بیانات الكاميرات لمدة شهرٍ آخر علی الأکثر.
ووفقاً للاعلام الإيراني، قال غریب أبادي أن "بیانات الأشهر الثلاثة الماضیة ما زالت موجودة لدی منظمة الطاقة الذریة، ولن یتم تسلیمها إلی الوکالة". وتابع أن "بیانات الشهر المقبل ستبقى أیضاً لدی إیران فقط. وسیستمر تطبیق شروط الاتفاق المشترك نفسها فیما یتعلق بإزالة البیانات أو نقلها".
ونبّه المندوب الإيراني الدول المفاوِضة "أن تغتنم هذه الفرصة، التي یتم توفیرها بناءً علی حسن نیة إیران، لرفع العقوبات بطریقةٍ عملیةٍ یمکن التحقق منها".
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الاثنين، أن المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد يبحث بشأن تمديد الاتفاق الذي انتهت مدّته بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف خطيب زادة إن "القرار النهائي بشأن هذا الموضوع سيُعلن اليوم الاثنين".
وخلال حواره مع الصحفيين، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "المحادثات في فيينا مستمرة وحققت تقدماً ملحوظاً، ولم تصل إلى طريق مسدود"، مضيفاً أن "أغلب القضايا المطروحة في فيينا تم حلها بنسبة كبيرة ولا زال هناك بعض المسائل العالقة تتوقف على ابتعاد أميركا عن ميراث ترامب"، وتابع أن هذا الاتفاق "لا يُتيح للوكالة الدولية القيام بعمليات تفتيشٍ أوسع من البروتكول الإضافي".
وأكمل خطيب زادة أنه "كان مقرراً أن يتم الاطلاع على الأفلام في إطار البروتوكول الإضافي دون وصول مفتشي الوكالة للمنشآت النووية، وبعد الآن لن يسمح للمفتشين أيضاً بالوصول الى المنشآت"، وقال إنه سيتم البت بهذا الأمر اليوم الاثنين.
ويُشار إلى أن هذا الموضوع كان محل تجاذب بين إيران والوكالة، فقبل ذلك كان رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أطلق موقفاً واضحاً بهذا الشأن أمس الأحد، حيث قال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها الحق في الوصول إلى كاميرات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مشيراً إلى أن فرصة الثلاثة أشهر لتخزين المعلومات من الكاميرات في المنشآت النووية قد انتهت.