الوقت-قال موقع "أكسيوس" الأميركي، في خبر له اليوم الخميس، أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي قال لنظيره الأميركي أنتوني بلينكين يوم أمس الأربعاء إن "إسرائيل تحتاج إلى أيام قليلة أخرى لاستكمال عمليتها في غزة". لكن مسؤولاً إسرائيلياً كشف لموقع أكسيوس أن بلينكين شدد خلال الاتصال على أن الولايات المتحدة تتوقع أن تنتهي العملية قريباً.
وبحسب الموقع، فان مسؤولين إسرائيليين قالوا إن بلينكين أبلغ أشكينازي خلال اتصالهما أن الولايات المتحدة كانت تعرقل مبادرة فرنسية في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، لكنها لا تستطيع الاستمرار في دعم "إسرائيل" علناً ودبلوماسياً، لفترة أطول، وخاصة في الأمم المتحدة.
كانت المكالمة بين بلينكن وأشكينازي جزءاً من الضغط الدبلوماسي المكثف للتحرك نحو وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما ترفضه "إسرائيل" حتى الآن.
وجاء اتصال بلينكن بأشكينازي في أعقاب اتصالات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس.
وبحسب "أكسيوس"، قال أشكينازي لبلينكن "إن إسرائيل لا يزال لديها العديد من الأهداف العسكرية التي تأمل في تحقيقها في غزة وتحتاج إلى مزيد من الوقت".
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم التطرق إلى مسألة الضغط السياسي الداخلي من الكونغرس من أجل وقف إطلاق النار في الدعوات الثلاث، أي من بايدن ولويد وبلينكن.
في غضون ذلك، وزعت فرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن يوم أمس الأربعاء يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إنها تعارض هذه الخطوة ولن تشارك في النص.
وكشف الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه خلال الأيام الأخيرة، أجرى مسؤولو المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة تور وينسلاند محادثات مع مسؤولي حركة حماس ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار. واستمع بن شابات إلى المقترحات، لكنه لم يتلقَ أي إذن من نتنياهو للدخول في مفاوضات، بحسب مسؤولين إسرائيليين. لكن حركة حماس شاركت بنشاط في المشاورات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يتوقعون تغيير السياسة الإسرائيلية اليوم الخميس وبدء المفاوضات.
من جانبه، قال المسؤول في "حماس" موسى أبو مرزوق أمس إنه يتوقع أن تسفر المحادثات عن وقف لإطلاق النار في غضون يوم أو يومين.
لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا لموقع "أكسيوس" إن الحصول على اتفاق قد يستغرق ما بين 24 و 72 ساعة، وهو الوقت الذي تريد "إسرائيل" استخدامه لإكمال خططها العسكرية في غزة.