الوقت-أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتفاقم يؤثر بشكل مباشر على المصالح الأمنية لروسيا.
وفي اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يوم الجمعة، قال بوتين: "أطلب من زملائي إبداء رأيهم حول الوضع الآن في الشرق الأوسط. أعني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتفاقم. هذا ليس بعيد عنا ويؤثر بشكل مباشر على مصالح أمننا".
بدوره، طالب قسطنطين كوساشيف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، إلى عقد اجتماع فوري لـ "اللجنة الرباعية" للوسطاء حول تسوية الصراع العربي الإسرائيلي على المستوى الوزاري، واجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وفي تصريح له اليوم قال كوساتشوف إن "المهمة المشتركة ليست دعم أي من الأطراف - لقد أظهرت عقود من المواجهة أن هذا لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع -، ولكن الاستخدام العاجل للآليات الدولية القائمة، ولا سيما على الفور عقد اجتماع "اللجنة الرباعية" للوسطاء على المستوى الوزاري في المستقبل القريب. وبالطبع، اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي".
ووفقاً لكوساشيف، فإن "موقف الولايات المتحدة ليس واضحاً جداً مما يؤخر القرار، في الواقع، الموقف الأميركي وحده يعوق عقد الاجتماع، فضلاً عن اعتماد بيان عام يدعو إلى خفض التصعيد والذي تمت مناقشته بالفعل في مناقشتين مغلقتين".
وقال السناتور "للأسف، كما ذكرت وسائل الإعلام لقد رفضت مقترحات الوساطة المصرية أيضاً".
ووفقاً لكوساشيف، فإن "أهم شيء الآن هو وقف تصعيد الأعمال العدائية بأي ثمن، حيث يتم قتل المدنيين على كلا الجانبين".
ويعتقد السيناتور الروسي أن الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد بلغ ذروته.
وبحسب كوساتشوف "فالهجمات الصاروخية من الجانب الفلسطيني، واستخدام القوات البرية من قبل إسرائيل (على الرغم من أن حقيقة بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة لا تزال مرفوضة) - كل هذا يشير إلى بلوغ المرحلة الساخنة من الصراع فعلاً".
ووفقاً له، فإنه من المستحيل النظر إلى تصرفات أي من الأطراف بشكل منفصل، من دون خلفية ومن دون سياق، وإلا هناك خطر الانحياز لطرف على حساب آخر.
وقال: "في هذه الحالة، على وجه الخصوص، لا ينبغي لنا أن نتجاهل الاحتجاجات في القدس الشرقية في أوائل أيار/ مايو، بما في ذلك في المسجد الأقصى، عندما اندلعت اشتباكات بين السكان العرب والشرطة الإسرائيلية على خلف طرد العائلات العربية".
وأشار السناتور إلى أن روسيا تعمل تقليدياً كوسيط في هذا الصراع وتبذل الآن جهوداً دبلوماسية على جميع المستويات.