الوقت-وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، اتهامات براغ بعدما أكدت أخيراً أن موسكو تقف وراء انفجار مستودع ذخائر في جمهورية تشيكيا بـ"سخافة".
وقال الكرملين بعد تشاور هاتفي بين بوتين والرئيس الفرنسي إنه "وبناءً على طلب إيمانويل ماكرون، علّق فلاديمير بوتين على الوضع الراهن للعلاقات الروسية التشيكية، مشدداً على سخافة اتهامات براغ بحق روسيا والإجراءات التي اتخذت".
واتهمت الحكومة التشيكية، الأسبوع الماضي، أجهزة الاستخبارات الروسية بالتسبب بالانفجار في هذا المستودع الذي أودى بحياة شخصين. وطردت براغ 18 دبلوماسياً روسياً قدمتهم على أنهم جواسيس.
وردت موسكو بأن طلبت من 20 دبلوماسياً تشيكياً مغادرة أراضيها، في حين أعلنت سلوفاكيا ورومانيا ودول البلطيق طرد دبلوماسيين روس تضامناً مع براغ.
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الادعاءات التشيكية، قائلاً: "إنها اتهامات خطيرة جداً تساق ضد روسيا" و"لا أساس لها" و"تلحق ضرراً كبيراً" بالعلاقات الثنائية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن على بروكسل الرد على "هذه التصريحات غير الواضحة والانفعالية" الصادرة عن براغ.
كما اتهم تشيكيا "بخرق المعاهدات الدولية" من خلال تخزينها في المستودع ألغاماً محظورة مضادة للأفراد.
وناشد وزير الداخلية التشيكي يان هاماتشيك، يوم الثلاثاء الماضي، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لطرد دبلوماسيين روس تضامناً مع بلاده في مواجهة موسكو.
وتأتي هذه الأزمة في وقت ضاعفت عواصم غربية في الأسابيع الماضية عمليات طرد دبلوماسيين روس على خلفية اتهامات بالتجسس وهجمات الكترونية وتدخل في الانتخابات.
بدورها، اتخذت موسكو خطوات للرد على هذا الإجراء وطردت دبلوماسيين من الدول المعنية.
وأعلنت موسكو أعلنت، طرد 20 دبلوماسياً تشيكياً، وذلك رداً على طرد براغ 18 دبلوماسياً روسياً، والتي رأت أن ردة الفعل الروسية "مبالغ بها"، بالتوازي مع طلبها من دول الاتحاد الأوروبي التضامن مع التشيك وطرد دبلوماسيين روس.