الوقت-وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، علي لاريجاني التصريحات التي يطلقها المسؤولين السعوديين المعادية لايران، بانها خارجة عن العرف الدبلوماسي الطبيعي، مؤكداً أن دعم السعودية للارهابيين في المنطقة أتى بنتائج سلبية عليها و لم يفلح في تحقيق أهداف سياساتها الخاطئة.
واشار لاريجاني، في كلمته اليوم الاثنين في إجتماع مجلس الشورى الاسلامي، أن التصريحات السعودية الغير لائقة والخارجة عن الاعراف الدبلوماسية سببها النتائج السلبية التي حصدوها اثر سياساتهم الخاطئة بالمنطقة، قائلاً ان تصريحات المسؤولين السعوديين اليوم اضحت خارجة عن العرف الدبلوماسي الطبيعي ويبدو ان سلوكهم المترافق مع الغضب يعود للنتائج السلبية التي حصدوها اثر سياساتهم الخاطئة في المنطقة.
واضاف لاريجاني" على السعوديين ان يدركوا بانهم ليسوا دولة متقدمة، لا في الافكار ولا في ادارة الحكم ولا في تقديم تفسير قوي عن الدين، واضاف، ان نفوذ الدول لا يحصل بمجرد المال فقط بل ان هنالك عوامل اخرى كالجاذبية الفكرية والنظرية لاسلوب ادارة الدولة، وينبغي على السعوديين ان يتعظوا ولا يتصرفوا بما يؤدي الى تفرقة المسلمين وخدمة الصهاينة وغير المسلمين . "
وأكد لاريجاني أن سياسة السعودية في المنطقة فاشلة وغير بنائه، مضيفاً "ان المسؤولين السعوديين انتهجوا منذ اعوام نهج العداء للدولة السورية وضرب الشعب السوري عبر دعمهم للارهابيين وهم بطبيعة الحال لم يحققوا شيئا رغم انهم الحقوا اضرارا بالاقتصاد السوري . "
وحول الوضع اليمني، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني أن السعوديين وبالرغم من العدوان المتواصل على الشعب اليمني منذ ثمانية أشهر، لم يحصدوا شيئا في اليمن ولم يفلحوا في المجيء باذنابهم الى سدة الحكم رغم انهم الحقوا بعدوانهم الهمجي اضرارا كبيرة بالبنية التحتية والشعب اليمني.
وحول کارثة منى التي سعت السعودية لاخفاء حيثياتها، قال لاريجاني انهم ( المسؤولين السعوديين) لم يكن سلوكهم وكلامهم صادقا ايضا في حادثة منى المحزنة وحتى انهم كانوا قد اعلنوا بان عدد الضحايا هو 750 قتيلا ولكن بعد الكثير من الضغوط اعلنوا بان عدد القتلى هو 7500 قتيلا، فاذا لم يكن هنالك امر ما وراء الحادث فلماذا اخفوه ولماذا دفنوا الكثير من الجثث بصورة غير طبيعية ومن دون اذن من ذويهم ولماذا احتفظوا بالجثث في ظروف سيئة؟، مضيفاً أن كل هذه الامور دليل على ان الحكومة السعودية تعاني من ارباك سياسي في ادارة الحكم، واضاف، انهم يتصلون دوما بالقوى الكبرى ويتحدثون بكلام غير صائب وغير مدروس يبعث على السخرية منهم.