الوقت- قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس إن قائد جيش الاحتلال افيف كوخافي طلب تغيير التعليمات للجنود لإطلاق النار تجاه أشخاص يحاولون سرقة سلاح جندي، أو يدخلون إلى قواعد عسكرية بهدف سرقة سلاح وذخيرة.
وهذا التغيير قد يتخذه جنود الاحتلال لا سيما المتطرفين منهم ذريعة لإطلاق النار على الفلسطينيين بزعم محاولة سرقة أسلحتهم.
وحسب الصحيفة فإن شعبة العمليات في جيش الاحتلال والنيابة العامة العسكرية تعدان التعليمات الجديدة، ويتوقع عرضها على المستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، الأسبوع المقبل. والتغيير الذي يريده كوخافي هو ألا تقتصر تعليمات إطلاق النار على "شعور جندي بوجود خطر على حياته"، وهو تعبير غير واضح بتاتا، وإنما أن يطلق الجنود النار عندما تجري سرقة أسلحة أو تسلل إلى قاعدة عسكرية.
يذكر ان التعليمات الحالية لا تسمح بإطلاق النار في حالات كهذه، علما أن القوات الإسرائيلية لا تلتزم بتعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثلما حدث خلال مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع. كذلك كرر ضباط إسرائيليون القول إن تعليمات إطلاق النار ليست واضحة بالنسبة للجنود.
وتأتي تعليمات كوخافي على خلفية حدوث عدة حالات تسلل إلى قواعد عسكرية وسرقة أسلحة وذخيرة منها. وفي بداية الشهر الماضي تسلل مجهولون إلى قاعدة "تسيئيليم" في النقب، أكبر القواعد وتمت سرقة 95 ألف رصاصة من مخزن للذخيرة فيها، لكن التحقيقات أشارت إلى وجود احتمال كبير بحصول السارقين على مساعدة من داخل القاعدة.
ويعني تغيير تعليمات إطلاق النار التي أوعز بها كوخافي أن يتم تنفيذ عمليات إعدام ميدانية ضد سارقين، أو ضد أشخاص يشتبه بهم بالسرقة أو دخلوا إلى قواعد عسكرية عن طريق الخطأ.
وقال الصحيفة "ولأن الحديث يدور عن خطوة دراماتيكية، فإن الجيش سيحاول إقناع المستشار القضائي للحكومة بضرورة السماح بإطلاق النار ليس في حال وجود خطر على حياة الجنود فقط".
وجرت إحدى حوادث سرقة السلاح من الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي، عندما هاجم شابان من قرية إبطن جنديا كان يسير خلال تدريب ليلي في حرش قريب من مدينة شفا عمرو، وسرقا سلاحه ولاذا بالفرار. والتعليمات التي يسعى كوخافي إلى فرضها تعني أنه كان يتعين على الجندي إطلاق النار عليهما، الأمر الذي قد يؤدي إلى مقتلهما، لكن الشرطة تمكنت من اعتقال مشتبهيْن، وقدمت أمس لائحة اتهام ضدهما.
وينتهي الكثير من حوادث سرقة أسلحة من جنود باعتقال السارقين. وبالأمس سُرقت بندقية من جندي بعد أن دخل شخص من سكان منطقة القدس إلى قاعدة تدريبات عسكرية للواء المظليين. وحسب الصحيفة، فإن هذا الشخص باع البندقية لشخص فلسطيني، اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي لاحقا.