الوقت-أعلنت الأرجنتين على لسان خارجيتها في بيان لها مساء أمس الخميس، أنها قررت الانسحاب من مجموعة ليما، معتبرة أن "الإجراءات التي تروّج لها هذه المجموعة على المستوى الدولي، تهدف إلى عزل حكومة فنزويلا وممثليها، ولم تؤد إلى أية نتائج"، مشددة في الوقت نفسه على أن "أفضل طريقة لمساعدة الفنزويليين، هي من خلال تسهيل حوار شامل بين جميع الأطراف".
ولفتت الخارجية الأرجنتينية في بيانها إلى أنه في خضم جائحة كورونا، أدت العقوبات والحصار المفروض على فنزويلا وسلطاتها، فضلاً عن محاولات زعزعة الاستقرار التي حدثت في العام 2020 "إلى تفاقم أوضاع سكانها"، مستنكرة "الانعكاسات السلبية للتدابير القسرية الانفرادية، على حقوق المواطن الفنزويلي".
وشددت حكومة الأرجنتين، على أنها ستواصل "التمسك بالتزامها بالاستقرار في المنطقة وستسعى إلى توجيه حلول ديمقراطية سلمية، تحترم سيادة كل دولة وشؤونها الداخلية".
يشار إلى أن مجموعة ليما، كانت قد رفضت في 6 كانون الثاني/يناير من العام الجاري، الاعتراف بالجمعية الوطنية الجديدة (البرلمان) في فنزويلا، بقيادة أنصار حركة شافيز والرئيس الحالي نيكولاس مادورو، واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي شكّل برلماناً موازياً يضم عشرات النواب التي انتهت فترة ولايتهم.
هذا وتأسست مجموعة ليما في العام 2017، بهدف "التوصل إلى حلّ للأزمة في فنزويلا"، وتضم 12 دولة من القارة الأمريكية هي، كندا، والأرجنتين والمكسيك والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي وبيرو.
وتطالب هذه الدول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، التنحي من منصبه، إذ تعتبر أن فوزه بولاية رئاسية ثانية على التوالي في أيار/ مايو من العام 2018، كان نتيجة انتخابات "مزيّفة ومضادة للديمقراطية".