الوقت-نبّه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الخميس، من أن لبنان قد يتجه إلى "العتمة الشاملة" نهاية شهر آذار/مارس الجاري، ما لم يتم توفير المال اللازم لشراء الفيول المشغل للمعامل، وفي حال عدم منح مؤسسة كهرباء لبنان مساهمة مالية لشراء الفيول"، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وبحسي الاعلام اللبناني، فقد قال غجر إن "المشكلة اليوم تتلخص بعدم توافر الأموال اللازمة لشراء الفيول، بعدما كان يتم الاعتماد حتى الآن على الأموال المرصودة في موازنة العام 2020. علماً أن لبنان لم يقرّ بعد موازنة العام 2021 على وقع الانهيار المتمادي وشحّ السيولة، وتضاؤل احتياطي مصرف لبنان بالدولار.
وأضاف الوزير اللبناني من "عواقب كارثية" على كافة القطاعات. وقال: "تخيّل حياتك بلا كهربا بلا انترنت بلا تلفون بلا مستشفى بلا لقاح.. أنا شخصياً أشعر أن ذلك سوريالياً ليس طبيعياً أن تعيش في القرن الـ21 بلا كهرباء".
وأثارت تصريحات غجر انتقادات واسعة، وتصدّر وسم #وزير_الطاقة موقع "تويتر".
ويواجه لبنان الغارق في أسوأ أزمة اقتصادية، منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء حيث يمتلك معامل متداعية، وساعات تقنين طويلة تتخطى 12 ساعة في اليوم. وأجبر ذلك غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة، وأخرى مرتفعة لأصحاب مولدات الكهرباء الخاصة، التي تعوّض نقص إمدادات الدولة.
ويؤمن لبنان منذ مطلع العام الجاري الفيول الضروري لتشغل معامل إنتاج الكهرباء عبر بواخر، بعد انتهاء عقد مع شركة "سوناطراك" من دون تجديده، إثر نزاع قانوني على خلفية ما عرف بقضية "الفيول المغشوش".