الوقت-بدء في العاصمة النمساوية فيينا الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول، حراك دولي غير مسبوق، حيث التقي الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في محادثات تتركز حول النزاع في سوريا.
والتقى وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري باجتماع ثنائي، وبعد لقاء مقتضب جمع الوزيرين على انفراد، انضم إليهما أعضاء الوفدين الروسي والأمريكي، في احد قصور فيينا التي ستشهد طيلة نهار اليوم سلسلة من المقابلات بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا والاردن.
ومن المفترض أن يعقد كيري قبل لقائه لافروف اجتماعا مع وزيري خارجية السعودية عادل الجبير وتركيا فريدون سنيرلي اوغلو .
وما بين الساعة 14:30 و16:00 بتوقيت موسكو يجتمع لافروف مجددا مع كيري ولكن هذه المرة ينضم إليهما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره التركي فريدون سنيرلي أوغلو لمناقشة سبل تسوية الأزمة السورية.
ومن المقرر ان يعقد بعد الظهر اجتماع مخصص للنزاع في سوريا للمرة الاولى دون اشراف من الامم المتحدة على امل ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ اذار/مارس 2011، بينما من المقرر أن يلتقي لافروف في مساء اليوم بفيديريكا موغيريني مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي .
وكان وزير الخارجية الروسي قد صرح الخميس بأن موسكو ستنطلق خلال لقاءات فيينا المكرسة للأزمة السورية، من مواقف بناءة، مضيفا أنه وافق على صيغة المحادثات التي اقترحها عليه الشركاء، لكنه اعتبر أن مشاركة إيران ومصر وقطر والإمارات والأردن ضرورية لتسوية الأزمة السورية .
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي الخميس إن الولايات المتحدة وروسيا وإيران وأوروبا متفقة على بقاء سوريا موحدة، وعلى أن الشعب السوري هو من يختار قيادته، لكنه اعتبر إن الرئيس السوري بشار الأسد هو العقبة الوحيدة أمام الحل السياسي في سوريا. واتفق مع كيري في رأيه هذا وزير الخارجية السعودي الذي صرح الخميس بأن الرئيس السوري هو السبب في انتشار الإرهاب في سوريا، باعتباره "مغناطيس جلب المقاتلين الأجانب إلى تنظيم داعش الارهابي"، حسب زعمه.
وتشكل هذه الاجتماعات، سابقة دبلوماسية وإشارة على مدى الاهتمام الدولي بإنهاء الأزمة السوري الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل وشرد الملايين منذ مارس/آذار 2011 .