الوقت-كشفت وسائل إعلامية جزائرية، مساء أمس الأربعاء، اعترافات لشخص قال إنه "ينتمي لمجموعة إرهابية كانت تستهدف الحراك".
وبحسب الفيديو الذي نشره التلفزيون الجزائري الرسمي، فقد قال "حسين زرقان" المدعو أبو "الدحداح جوربيب" إن "هدفنا كان نشر فكرنا الجهادي والمسلّح عبر المدعو أمير ديزاد والعربي زيتوت ومراد دهينة".
وأوضح الارهابي أن "اتفاق للإطاحة بالنظام من خلال تحريض شباب الحراك واختراقه وتمويله عبر الدعوة لعصيان مدني ثم الذهاب نحو العمل المسلّح".
المدعو أبو الدحداح، أدلى باعترافات مثيرة بشأن مخططات الجماعات الإرهابية لاستغلال الحراك الشعبي وتحويله عن سلميته، بالتواطؤ مع معارضين وهاربين في الخارج وبتواصله مع حركة "رشاد".
وكشف كذلك أن بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة في الجزائر، إلى جانب جماعات أخرى في منطقة الساحل الأفريقي، كانت "تسعى إلى إسقاط النظام بالتنسيق مع الخارج"، وكانت القوى الأمنية قد ضبطت مع رزقان مبالغ كبيرةً من العملة الصعبة، علماً أن حركة "رشاد" الناشطة ضمن إطار "منظمة الكرامة"، كانت تعمل تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان.
يذكر أن الجيش الجزائري حذّر قبل أيام من تدخل أجنبي مشبوه لضرب استقرار البلاد.
وفي وقت سابق، أكّد الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائريّة عمار بلحيمر، وجود "مخاطر حقيقية ومؤكدة وتندرج في سياق مخطط أجنبي ضُبط بأحكام على أعلى المستويات للمساس بالجزائر". وكان بلحيمر أكّد في مقابلة خاصة مع الميادين نت أن "الجزائر كانت وستظل جاهزة لكل الاحتمالات".
تجدر الإشارة إلى أن أحزاب وقوى سياسية في الجزائر، حذّرت في وقت سابق من انتشار دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في تظاهرات يوم 22 شباط/فبراير الجاري، والذي يصادف الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي في الجزائر، والذي أسقط سيناريو العهدة الخامسة، وأدى إلى تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.