الوقت-كشفت وسائل إعلامية لبنانية، مساء اليوم الاثنين، أن جهود المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في ملف الأسرى اللبنانيين في الامارات قد اثمرت اتفاقاً على إطلاق سراح 11 لبنانياً معتقلاً لديها، وصل أحدهم أمس الأحد الى مطار بيروت الدولي.
وفي مقابلة له مع وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس" قال اللواء إبراهيم، إن "الموافقة تمت على إطلاق سراح 11 موقوفاً، وقد عاد أحدهم أمس (الأحد)، ويفترض أن يصل العشرة الباقون غداً" الثلاثاء، مشيراً إلى أن من بين الموقوفين من جرى توقيفه قبل أربعة أشهر، وآخرين قبل ثمانية أشهر أو عامين.
وفي هذا السياق، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أمس الأحد، أن اللبناني زيد الضيقة وصل إلى بيروت ليكون "أول اللبنانيين الـ11 الذين أدت مفاوضات اللواء ابراهيم مع السلطات الإماراتية" إلى إطلاق سراحهم.
ويبقى 15 لبنانياً آخر في السجون الإماراتية، لم يتمّ وفق اللواء إبراهيم "إطلاق سراحهم كونهم يخضعون للمحاكمة"، مؤكداً أن "ملفهم وُضع على السكة الصحيحة".
وأوضح المدير العام للأمن العام، أن التوترات الاقليمية خلال العامين الماضيين، عرقلت المساعي في هذا الملف.
وأضاف "حين هدأت الأوضاع، تواصلت مع الجهات الإماراتية مرة أخرى وكانت الأجواء إيجابية"، وقامت الإمارات "في خطوة لاثبات حسن النية" بإطلاق سراح أربعة من الموقوفين في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي أيار/مايو من العام 2019، أصدرت محكمة إماراتية حكماً بالسجن مدى الحياة في حق لبناني، وبالسجن لعشر سنوات في حق لبنانيين آخرين، بزعم أنهم "يخططون لشن هجمات لصالح حزب الله"، وبرأت خمسة آخرين في القضية نفسها.
وكانت منظمة العفو الدولية نددت بمحاكمة اللبنانيين بتهمة "الإرهاب"، معتبرة أنها محاكمات "جائرة" كونها تستند إلى اعترافات أجبروا على الإدلاء بها تحت "التعذيب"، ومشيرةً إلى أن السلطات الإماراتية، تمنع المتهمين الـ8 من رؤية أقاربهم ومحاميهم بطريقة منتظمة.
ووصفت المنظمة الاتهامات الموجهة إليهم، لناحية تشكيل "خلية إرهابية" والتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في الإمارات "بناءً على أوامر من حزب الله"، بأنها اتهامات "ملفّقة".