الوقت- أعرب "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي يوم الاثنين الماضي عزم بلاده تصنيف حركة "أنصار الله" اليمنية منظمة إرهابية. وزعم "بومبيو"، أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظ على الوضع الإنساني في اليمن، مؤكداً وجود خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني وتوريد المساعدات إلى اليمن. ورداً على هذا الإعلان الأمريكي قام أبناء الشعب اليمني بعمل وقفات احتجاجية في العديد من المحافظات اليمنية. وخلال تلك الوقفات الاحتجاجية عبّر المواطنين اليمنيين، إلى أن ذلك التوجه، يعتبر انعكاساً لأزمة الإدارة الأمريكية الحالية بهدف الإضرار بالشعب اليمني ومفاقمة معاناته في ظل الحصار المفروض عليه منذ ست سنوات والعدوان الذي يقوده تحالف العدوان بقيادة ورعاية أمريكية صهيونية.
وحول هذا السياق، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية، أنه نٌظمت في عدد من مديريات محافظة صنعاء وتعز وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة تنديداً بقرار الخارجية الأمريكية تصنيف "أنصار الله" ضمن قائمة الإرهاب. واستنكر المشاركون في الوقفات إستمرار جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق المدنيين واحتجاز سفن المشتقات النفطية. وأكدوا رفضهم القاطع للقرار الأمريكي، مشددين على أهمية تعزيز الاصطفاف في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وأدواته. واعتبر أبناء الشعب اليمني الذين شاركوا في هذه الوفقات الاحتجاجية، أن أمريكا هي رأس الإرهاب العالمي لما تمارسه على الشعب اليمني وشعوب المنطقة من إرهاب وجرائم وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية. واستنكرت بيانات صادرة عن الوقفات الجرائم التي يرتكبها العدوان ومرتزقته بحق المدنيين واستمرار احتجاز العدوان السفن النفطية .. مؤكدة الرفض للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وأكدت البيانات استمرار الشعب اليمني في رفد الجبهات والصمود لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي والوقوف إلى جانب القيادة الثورية والسياسية العليا في المضي على طريق الحرية والعزة والكرامة. ودعت البيانات كل أبناء اليمن إلى توحيد الصفوف لمواجهة المؤامرات ودعم محور المقاومة لمواجهة قوى الاستكبار.
وفي سياق متصل، نٌظمت بمديريات محافظة ريمة عقب صلاة الجمعة يوم أمس وقفات للتنديد بجرائم العدوان الأمريكي السعودي تحت شعار " أمريكا أم الإرهاب".وأكد المشاركون في الوقفات التي شارك فيها قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات وإشرافية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية، أهمية تعزيز وحدة الصف في مواجهة قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي. واستنكروا قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف أنصار الله ضمن قائمة الجماعات الإرهابية .. مؤكدين أن أمريكا والكيان الصهيوني والأنظمة العميلة، يمارسون أبشع الجرائم وأشكال الإرهاب بحق شعوب الأمة، بما في ذلك العدوان على اليمن واستهداف الأطفال والنساء.وأشارت بيانات صادرة عن الوقفات إلى أن أمريكا هي أم الإرهاب وجذوره ومنابع العناصر الإرهابية إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي.
ومن جهته نظم فرع مكتب الأوقاف والإرشاد في مديرية ذي السفال بمحافظة إب يوم أمس عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية ندد من خلالها المشاركون بالسياسية الأمريكية ضد الشعوب الحرة. واعتبر المشاركون ان عزم امريكا تصنيف "انصار الله" جماعية ارهابية يعبر عن فشل الادارة الامريكية في ظل الفوضى التي تعصف بها حاليا .. لافتين الى أن هذه التهديدات لن تنال من صمود وثبات الشعب اليمني في مواصلة نضاله و تصديه للهيمنة والعدوان الغاشم على بلادنا بقيادة أمريكا واسرائيل .ودعا المشاركون في الوقفة ابناء اب الى الاستمرار في تقديم قوافل الدعم والاسناد للمرابطين في جبهات القتال بالمال والرجال والسلاح .
وفي محافظة حجة، أكد أبناء ومشائخ ووجهاء وأعيان هذه المدينة الواقعة بالقرب من الحدود السعودية استمرار النفير والتحشيد للجبهات لمواجهة العدوان حتى تحقيق النصر. وأشاروا في لقاء قبلي بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية ومشرف المدينة عصام الوزان والمكتب الاشرافي وأعضاء المجلس المحلي والمشائخ والعلماء، إلى أهمية مواصلة البذل بالغالي والنفيس ورفد الجبهات بالمزيد من قوافل الرجال والعطاء. واستنكرت قبائل حجة قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية، لافتة إلى أن أمريكا وحلفاءها، هم الإرهابيون بقتلهم أطفال ونساء اليمن وارتكابهم أبشع الجرائم بحق اليمن أرضاً وإنساناً منذ ست سنوات.وأكد البيان الصادر عن قبائل محافظة حجة، استمرار مواقف أبناء حجة وثباتهم والتفافهم إلى جانب قائد الثورة السيد "عبد الملك بدرالدين الحوثي" في التصدي لقوى الغزو والاحتلال والمرتزقة حتى تطهير اليمن من دنس الغزاة والمحتلين.
وعلى هذا المنوال نفسه، 'شهدت مديريات محافظة الحديدة يوم أمس عقب صلاة الجمعة وقفات احتجاجية غاضبة للتنديد بقرار وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف أنصار الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، تحت شعار " أمريكا الشيطان الأكبر .. أمريكا أم الإرهاب".' واعتبر المشاركون في الوقفات قرار وزارة الخارجية الأمريكية منتهية الصلاحية في آخر فترة من ولاية "ترامب"، فضيحة جديدة للنظام الأمريكي الذي يمارس الإرهاب ذاته على الشعب اليمني وجزء من غطرستها وهيمنتها على العالم.. مؤكدين رفضهم القاطع للقرار الأمريكي. واستنكروا استمرار العدوان وما يرتكبه من جرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف المنشآت المدنية وأماكن التجمعات السكانية وتعمده فرض حصار ممنهج ضاعف من المعاناة الإنسانية سيما القطاعات الخدمية دون وازع ديني أو أخلاقي.
وعلى صعيد متصل، اعتبر مجلس النواب اليمني قبل عدة أيام، تصنيف الإدارة الأمريكية الحالية لمن يخالفها من الشعوب والدول والأفراد بالإرهاب، جزءً من هيمنتها وغطرستها على العالم بكل أشكال الإرهاب.. مشيرا إلى أن هذه السياسات والتوجهات تأتي في إطار الضغط على الدول والشعوب العربية للانصياع للمؤامرة الصهيونية في إطار الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وأكد أن هذه السياسات لا تخدم التوجهات الدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة عموماً وتغليب الحل السياسي، كما أنها تعكس مدى تخبط وفشل الإدارة الأمريكية الحالية في إدارة أزمتها الداخلية وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. وعلى نفس هذا المنوال، طالب مجلس النواب اليمني، برلمانات العالم رفض مثل هذه التوجهات التي لا تخدم عملية السلام ولا توصل إلى أي نتيجة وهي نابعة عن عدم الحكمة والتجرد من الإنسانية في توجهات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة. كما وجه رئيس مجلس النواب اليمني، "يحيى علي الراعي" يوم أمس الأربعاء رسائل إلى عدد من رؤساء الاتحادات والبرلمانات في العالم بشأن تفاقم معاناة الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار.
كما أكدت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، أن قرار الإدارة الأمريكية تعد صارخ على إرادة الشعب اليمني الحر، مشددة بأنه يعد عملاً عدائياً وغير مسبوق من إدارة أمريكية متغطرسة تلفظ أنفاسها السياسية الأخيرة. وخلال اجتماعها الدوري يوم الثلاثاء الماضي، وقفت حكومة الإنقاذ الوطني أمام القرار العدواني الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف "أنصار الله" ضمن قائمة ما يسمى بالجماعات الإرهابية وانعكاساته على المسار السلمي. ومن جانبه، أدان مجلس الشورى اليمني يوم أمس الأربعاء قرار الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تصنيف حركة "أنصار الله" اليمنية منظمة إرهابية. وأشار هذا المجلس في بيان له إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية هي الراعي الرسمي للإرهاب الدولي من خلال دعمها العلني والمستمر لتحالف العدوان على الشعب اليمني والذي تسبب في أسوأ كارثة إنسانية إضافة إلى محاولات تمزيق اليمن واحتلال أراضيه ونهب ثرواته والسيطرة على قراره.
إن كل هذا الاصطفاف الشعبي إلى جانب حركة "أنصار الله" اليمنية التي قدمت خلال السنوات الماضية الغالي والرخيص من أجل حماية أبناء الشعب اليمني من هجمات تحالف العدوان السعودي الأمريكي، يؤكد بما لا يدع للشك مجالا أن اليمنيين يستمرون في رفد الجبهات وسوف يصمدون في وجه تحالف العدوان الذي قتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني خلال السنوات الماضية في العديد من المدن والمحافظات اليمنية وهذا الأمر يكشف لنا أن هذا القرار الأمريكي المدعوم بالأموال السعودية لن يكون له تأثير على سير المعارك وعلى عزيمة أبناء الشعب اليمني وأن تحالف العدوان السعودي الأمريكي سوف يدرك في نهاية المطاف أنه دخل حرباً لن يستطيع الخروج منها إلا مهزوماً.