الوقت- أكد رئيس التبار الوطني الحر اللبناني، جبران باسيل، أن "الحصار المفروض على لبنان هو نتيجة خيارات أخذتها البلاد في مواجهة إسرائيل، مشيرا إلى أن "إسرائيل تريد أن ترى حولها دولا مذهبية وتريد أن يترك المسيحيون المنطقة".
وقال باسيل في كلمة نقلها التلفزيون: "اسأل نفسي كيف يمكن أن يكون هناك لبناني لم يفهم من 73 سنة لليوم الأثمان التي دفعها لبنان بسبب إسرائيل والقضية الفلسطينية وهذا لا علاقة له بحزب الله"، وأضاف "سنة 48 و67 و73 و75 و78 و82 لم يكن هناك حزب الله، فالحزب خلق بعد اجتياح 82 نتيجة الاحتلال".
وتساءل باسيل: "كيف يمكن أن يكون هناك لبناني واحد واعيا يفكر في الخضوع لاسرائيل؟"
وأضاف: "المطروح علينا استسلام وليس سلما، المطروح وصفة لحرب داخلية، وتفتيت الدول المحيطة، وعلى رأسها لبنان، بسبب التعايش الإسلامي المسيحي".
وحول نظرته تجاه السلام، أوضح باسيل قائلا: "من الذي يقول أننا لا نريد سلاما؟ نحن أبناء عقيدة السلام، والسلام بلا عدالة تكريس للظلم، ونحن مع السلام العادل، والشامل، والدائم ".
ولا يكون سلام اذا لم يعمر الشعب الفلسطيني دولته ورجع اللاجئون إلى أرضهم وأينما يرغبون، ونحن وسوريا استعدنا سيادتنا وأرضنا وثرواتنا. الان يتهموننا باستعمال فزاعة التوطين وأنا أسأل: بأي مشروع سلام معروض الآن سمعتم أو قرأتم ان الحل المطروح يؤمن مكانا لعودة اللاجئين؟ أين سمعتم مبادرة دولية تتحدث عن عودة النازحين السوريين؟".
وأشار باسيل إلى أن "الحصار المفروض علينا هو ورقة ضغط، نحن ايضا ساهمنا داخليا بزيادة ثقلها علينا بفعل الأداء السيئ والفساد ونقص الوعي عند البعض وزيادة العمالة عند البعض الآخر. هي ورقة ضغط لنسلم ببقاء النازحين واللاجئين، ولنسير بالتطبيع من دون استعادة الحقوق ومن دون حماية مواردنا وثرواتنا، وبخاصة الغاز في البحر".