الوقت- قام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" خلال الأيام القليلة الماضية بالعديد من الهجمات المباغتة على مواقع قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي في المحور الغربي والجنوبي لمحافظة مأرب وذلك من أجل الاقتراب أكثر إلى بوابات هذه المدينة الاستراتيجية التي تُعد أهم قاعدة للرياض في وسط اليمن، وخلال الفترة الماضية زاد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من ضغوطهم من خمسة محاور ضد تحالف العدوان السعودي، في محاولة لكسر خطوط دفاعهم الأخيرة. وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية قاموا خلال الايام الماضية بشن عمليات عسكرية مفاجئة في شمال غرب وجنوب غربي وجنوب محافظة مأرب وبالتحديد في مديريات "مدغل، ورغوان، وصرواح، والعبادية، ورحبة، وجبل مراد وحريب"، لتطهير الأراضي المحتلة واستعادتها من قبضة عناصر ومرتزقة تحالف العدوان السعودي.
ومن جانبه، أشار مصدر ميداني يتابع التطورات في محافظة مأرب عن كثب إلى تفاصيل الاشتباكات الاخيرة التي وقعت في منطقة "رغوان" شمال غرب محافظة مأرب، حيث قال: إن "الاشتباكات تدور في منطقة الأشهيل الواقعة بالمحور الشمالي لهذه المديرية بين أبطال الجيش واللجان الشعبية وقوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي. ولقد بذل أبطال الجيش واللجان الشعبية الكثير من الجهود لتحرير هذه المنطقة وطرد قوات تحالف العدوان منها". وأشاد هذا المصدر الميداني بالجهود التي يبذلها أبطال الجيش واللجان الشعبية لتثبيت مواقعهم في منطقة "السمرة" المحررة حديثاً جنوب مديرية "رغوان"، مضيفاً: "إذا نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة والتقدم نحو المحور الشمالي، فإن عناصر تحالف العدوان السعودي المتمركزين في وسط مديرية "رغوان" وبالتحديد في مناطق "الزينما، وآل قطوم، وأسداس، والوكينة"، سيكونون تحت ضغط أكبر وسوف يصبحون محاصرين من المحور الشرقي لهذه المديرية.
وأضاف المصدر الميداني: إن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الفترة الماضية من تحرير والسيطرة على نحو 67 في المئة من مديرية "رغوان"، وقال: " لقد تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من شن هجمات مباغتة من المحور الشمالي لمديرية مدغل على قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي وتمكنوا من صد عدد من هجمات قوات تحالف العدوان السعودي التي سعت خلال الايام الماضية للسيطرة على منطقة الخريبة والوصول إلى مفرق هيلان الاستراتيجي". ووفق هذا المصدر الميداني، تتواصل الاشتباكات على أطراف منطقتي "الفتيخة ونلخا" الواقعتين على المحورين الشرقي والشمالي الشرقي لمديرية "مدغل"، ويحاول في وقتنا الحالي أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية التقدم من هذين المحورين والوصول إلى مدينة مأرب، وكذلك إلى المناطق الجنوبية الشرقية من مديرية "رغوان".
ووفقاً للمعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، فإن نحو 95٪ من مديرية "مدغل" أصبحت تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية الذين تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية من هزيمة قوات تحالف العدوان السعودي وطردهم من هذه المديرية وفي وقتنا الحالي، تبلغ المسافة بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية المتمركزين في هذه المديرية ومدينة مأرب نحو 15 كم فقط. ومن المحور الشرقي لمديرية "صرواح"، كشفت العديد من المصادر أن الاشتباكات بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وقوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة على الأطراف الشرقية لجبل "الغبيرة وقاعدة "كوفل" العسكرية، ووفق تلك المصادر فقد تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية حتى الآن من تطهير نحو 73٪ من مساحة مديرية "صرواح" وبهذا قلت المسافة التي تفصل أبطال الجيش من هذا المحور إلى مدينة مأرب إلى نحو 15 كم.
وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن الاشتباكات تدور بين الجانبين وسط جبل "مراد" القريب من مديرية "الجوبة". ولفتت تلك التقارير إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا حتى الآن من تحرير والسيطرة على نحو 35 بالمئة من هذه المنطقة، بما في ذلك الجزء الشرقي، وطرد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي منها. ووفق آخر المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن الاشتباكات انتشرت خلال الايام الماضية في ضواحي منطقة "الاوشال" وشرق جبل "صليل" شمال وشمال شرق منطقة "رحبة". ولفتت تلك المعلومات إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من استعادة نحو 96٪ من هذه المناطق وطرد قوات تحالف العدوان منها والسيطرة عليها.
وفي سياق متصل، كشفت العديد من المصادر الاخبارية أن الاشتباكات بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وقوات تحالف العدوان السعودي ازدادت في الأيام الماضية في مناطق حدودية مثل "العبودية وحريب"، ونجح أبطال الجيش واللجان الشعبية من تطهير وتأمين مناطق "الصنة والحرجة وجبل النشح وجبل النصب وغيرها" وطرد عناصر تحالف العدوان السعودي منها. وذكرت تلك المصادر أنه إذا تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من نقل الاشتباكات إلى محور طريق "أبلح- العبادية" وتمكنوا من تطهير وتأمين هذا الطريق والضواحي القريبة منه، فسيتم قطع طريق المساعدات الرئيس لعناصر تحالف العدوان السعودي المتمركزين في منطقة "العبدية"، ما يعني أنه سوف يصبح بمقدور أبطال الجيش واللجان الشعبية تحرير مناطق مهمة من هذه المنطقة خلال الايام القليلة القادمة. ولفتت تلك المصادر إلى أن نحو 35 في المئة من منطقتي "حريب والعبدية" لا تزال قابعة تحت احتلال مرتزقة العدوان السعودي، ويواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية عملياتهم العسكرية لطرد عناصر تحالف العدوان السعودي بشكل كامل من هذه المناطق والسيطرة عليهما بالكامل.
الجدير بالذكر أن جميع هذه الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، أدت إلى تصاعد حدة التصريحات اللافتة لعدد من القيادات العسكرية والمدنية الموالية لـ"هادي"، الذين توقعوا سقوط مدينة مأرب قبل أيام، فيما نصح بعضهم ، السلطة المحلية في مدينة مأرب بالتفاوض مع حكومة صنعاء لتجنيب المدينة الدمار. وفي هذا الوقت، واصلت القوات السعودية سحب السلاح الثقيل من مأرب خلال الأيام الماضية. وأفادت مصادر عسكرية في قوات "هادي" بأن الرياض سحبت المعدات الثقيلة من منطقة صحن الجن في مدينة مأرب الأربعاء الماضي، مضيفة إن السعودية سحبت أيضا 18 عربة عسكرية حديثة ومدفعين حديثين من معسكر "صحن الجن" خشية سقوطها تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.