الوقت-أعلن وزير الدفاع في حكومة صنعاء محمد ناصر العاطفي، مساء أمس الثلاثاء إن القوات اليمنية هي "من سيحافظ على الملاحة البحرية وحماية المصالح الدولية في المنطقة من خلال موقعنا الجغرافي الاستراتيجي الحيوي الهام، وما يمثله من أهمية أمنية بالغة لممرات الملاحة الدولية".
وتابع: "الأمن والأمان في اليمن يشكل القضية المحورية الأساسية للجميع، ولكن ليس من خلال قتل اليمنيين وفرض حصار شامل عليهم، بل يكمن في وحدة وسلامة أراضي اليمن وسيادته وبناء دولة موحدة قوية".
كلام العاطفي يأتي بعد إعلان وزارة الطاقة السعودية الثلاثاء، أن ناقلة مخصصة لنقل الوقود تعرضت لهجوم بقارب مفخخ في ميناء جدة، نتج عنه اشتعال حريق صغير تمكنت وحدات الإطفاء من إخماده.
وكانت شركة "هافنيا" للشحن قالت، الإثنين، إن إحدى ناقلات النفط التابعة لها أصيبت من قبل "مصدر خارجي" مجهول، ما تسبب في اشتعال حريق، ووقوع انفجار أثناء تفريغ السفينة في ميناء جدة بالسعودية.
وأشار العاطفي إلى أن "على كل المرتهنين للقرارات الصهيو أميركية، إدراك أن اليمن غالٍ وعزيز وصامد ومقاوم للعدوان ومخططاته التآمرية وسيواصل مقاومته ونضاله ضد كل مشاريع الخنوع والاستسلام".
وأكد العاطفي أن الصناعات العسكرية اليمنية "تعمل ليل نهار لتطوير أسلحة نوعية وأكثر دقة وأكبر مدى وقادرة على الوصول إلى أهدافها، ولن تستطيع منظومات العدو الدفاعية إعاقتها"، مؤكداً أن "تحالف العدوان على اليمن أصيب بالانهيار واستحكم الفشل الذريع بكل حساباته".
وقال إن "منظومات العدو الدفاعية لن تستطيع إعاقة أسلحتنا النوعية"، مشيراً إلى أن "الصناعات العسكرية اليمنية فرضت توازن القوى في ميدان المعركة مع العدوان السعودي".
ودعا وزير الدفاع اليمني إلى "انطلاق معركة التحرر والاستقلال الشاملة، وإجبار قوى العدوان على مغادرة الأراضي اليمنية المحتلة، دون قيد أو شرط وإحلال السلام في المنطقة"، قائلاً: "آن الآوان لانطلاق معركة التحرر والاستقلال الشاملة".
ورأى العاطفي أن "التطبيع المعلن والسري مع الكيان الصهيوني من قبل دول العدوان، خيانة للأمة والقضية الفلسطينية، ودليل عن مدى عمالة وانحطاط تلك الأنظمة".
وكانت القوات المسلحة اليمنية استهدفت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، محطة توزيع لشركة أرامكو في جدة السعودية بصاروخ مجنح من نوع "قدس 2"، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى السعودية ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو.