الوقت-أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، إن الانتخابات الرئاسية في بلاده شهدت أكبر عملية تزوير، حيث عملت ماكينات تصويت على نقل آلاف الأصوات لمنافسه جو بايدن، على حد تعبيره.
وتابع ترامب لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن لديه المئات من الإثباتات والشهادات المكتوبة، لكن المحاكم والقضاة لم يقبلوا بها، مؤكداً أن قضيته كرئيس للولايات المتحدة من الصعب أن تصل إلى المحكمة العليا.
ترامب أشار إلى أن عدداً من محاميه انسحبوا بسبب التهديدات، متهماً الإعلام وشركات التكنولوجيا بالإسهام في إفساد العملية الانتخابية.
وفي السياق، أعلن الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، المعروف من قربه من الرئيس ترامب، عن وجود غش في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى وجود مصادر خاصة لديه.
وبحسب صحيفة "غلوبو" قال بولسونارو: "لدي مصادر معلومات خاصة بي، لا يمكنني أن أكشف عنها، كان هناك الكثير من الغش.. ولا أحد يتكلم عن ذلك".
هذا وعلى الرغم من تكرار الرئيس ترامب وجود "تزوير" في الانتخابات التي جرت، أعطت إدارته الضوء الأخضر لإطلاق عملية نقل السلطة، التي تفترض مشاورات المسؤولين الفدراليين الحاليين مع فريق الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقبل أيام أوصى ترامب ببدء إجراءت انتقال السلطة، وقال: "من أجل مصلحة بلدي أوصي بأن تقوم إدارة الخدمات العامة بما يجب القيام به فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية". كما أوضح "أبلغت فريقي "القيام بالأمر نفسه" فيما يتعلق بالانتقال".
وقال ترامب أمس إن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن كشفت العديد من الأصوات غير القانونية. وفي تغريدة له على "تويتر" كتب ترامب أن "إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن لا تتعلق بأخطاء في العد وإنما بالعثور على أشخاص صوتوا بشكل غير قانوني".
هذا ورفضت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا، السبت، شكوى جديدة تقدّمت بها حملة ترامب ندّدت بحصول مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، لتُبدّد المحكمة بالتالي احتمال حدوث تغيير في النتائج.
ويذكر أنه في الانتخابات الأخيرة حصل الديموقراطي جو بايدن الذي فاز بالانتخابات، على 306 أصوات مقابل 232 لترامب، في الكلية الانتخابية التي تحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد على الأصوات اللازمة للفوز وعددها 270.
وبعد فوزه الأخير في ولاية بنسلفانيا أصبح بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.