الوقت- تواصل القوات المسلحة العراقية عملياتها المشتركة في المناطق الغربية من البلاد تطهير المناطق الملوثة وتحديد العناصر السرية لتنظيم داعش واكتشاف المقرات والمضافات العسكرية ومستودعات الأسلحة التابعة للإرهابيين في مختلف المناطق. ووفق معلومات أفاد بها مصدر ميداني ، فقد تمكن مقاتلو اللواء التاسع عشر من الحشد الشعبي من تطهير وتأمين 65 كيلومتراً خلال العملية في الجزء الغربي من محافظة الأنبار حتى الحدود مع سوريا.
وقال المصدر الميداني ، الذي يتابع عن كثب التطورات في الجزء الغربي من محافظة الأنبار: إن "مقاتلي الحشد الشعبي تمكنوا من التعرف على إرهابيي داعش وعرقلة عبورهم أثناء تأمين منطقة وادي الصواب".
ووفق هذا المصدر الميداني ، قامت قوات الحشد الشعبي بتحديد واعتقال 4 أشخاص كانوا متعاونين مع إرهابيي داعش في عملية تطهير قرية البوخليفة ، كما ضبطت كميات كبيرة من المعدات العسكرية والمتفجرات في هذه المنطقة.
وأشار المصدر الميداني إلى جانب آخر من التفوق الميداني في غرب محافظة الأنبار ، قائلاً: " تمكنت القوات العراقية من اكتشاف وتدمير 6 مضافات و 7 أنفاق لعناصر تنظيم داعش الإرهابي وإرساء الأمن في أعماق صحراء الأنبار".
ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها ، فإن الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي تحاول فتح الطريق للتسلل إلى أراضي محافظة الأنبار عن طريق زيادة تحركاتها في المحاور الشرقية والجنوبية الشرقية لمحافظة حمص (جنوب سوريا وبمحاذاة الحدود مع العراق).
ووفق مصادر ميدانية ، فإن إرهابيي داعش يدخلون محافظة الأنبار في منطقة التنف الجنوبية المحتلة جنوبي سوريا بمساعدة القوات الأمريكية ، وأن القوات العراقية على علم بذلك وهي تحاول جاهدة تأمين وتطهير مناطق حدودية مشتركة من خلال تنفيذ عدة عمليات.
وتمتد المناطق الواقعة بين معبر القائم (غربي الأنبار) إلى معبر الوليد الحدودي (جنوب غرب الأنبار) مع جنوب محافظة دير الزور وجنوب وجنوب شرق محافظة حمص في سوريا بحوالي 230 كيلومترًا ، وقد زاد هذا الموقع الجغرافي من أهمية هذا المحور.
هذا الشريط الحدودي المشترك بين سوريا والعراق غالبًا ما يكون صحراويًا ، ما يتيح الفرصة للخلايا الإرهابية السرية لدخول محافظة الأنبار من المناطق الملوثة جنوب سوريا (بادية حمص ووادي الوليج وطار الصرايم وزبية).
من إجمالي مساحة 19 ألف كيلومتر مربع في جنوب وجنوب شرق محافظة حمص ومحافظة دير الزور الجنوبية في سوريا ، هناك 5000 كيلومتر مربع لا تزال ملوثة بعناصر سرية لتنظيم داعش ، والمناطق الأخرى تخضع لسيطرة الجيش السوري ومقاتلي المقاومة.
تعتبر الحدود الجنوبية لمديرية السخنة إلى أطراف تدمر بمحافظة حمص والمناطق المتاخمة لمحافظة دير الزور أكثر المناطق تلوثًا بإرهابيي داعش ، وهذه المناطق تمثل الهدف الأمريكي لزعزعة الأمن.
ووفق مصادر ميدانية ، فقد كثفت عناصر داعش السرية ، التي تنشط بشكل كبير على هذا المحور ، عملياتها خلال الشهر الماضي ، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات الجيش السوري بشن هجمات مفاجئة وزرع مفخخات.
وبحسب آخر المعلومات ، من المحتمل أن يقوم الأمريكيون بتوسيع نطاق تحركات داعش الإرهابية من المناطق الجنوبية لمحافظتي حمص ودير الزور إلى المناطق الغربية لمحافظة الأنبار ، ما يجعل المناطق الحدودية العراقية السورية المشتركة غير آمنة.
إن العمليات المتزامنة لقوات الجيش السوري ومقاتلي جبهة المقاومة والقوات المسلحة العراقية ، وخاصة مقاتلي الحشد الشعبي ضد خلايا داعش السرية في المناطق الحدودية ، هي الخيار الأفضل في الوقت الحالي لإحباط السيناريو الأمريكي.