الوقت-لا تزال عمليات القوات الأمنية والشرطة والجيش ومقاتلي الحشد الشعبي العراقي مستمرة للتعرف على الخلايا السرية لتنظيم داعش الارهابي وتطهير المناطق الملوثة وغير الآمنة في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى.
نفذت مجموعة من اللواء 53 التابعة للحشد الشعبي، بعد عمليات بحث ميدانية دقيقة، عملية في منطقة العاشق في المحور الشمالي الشرقي لمدينة تلعفر شمال غرب محافظة نينوى وتمكنت من التعرف على أحد قيادات تنظيم داعش الإرهابي واعتقاله.
ووفق مصادر ميدانية، فإن هذا الإرهابي البارز شارك في عدة عمليات ضد المدنيين وقوات الأمن في مدينة تلعفر ولعب دوراً بارزًا هناك، وتعتبر هذه المدينة من المناطق المهمة في شمال غرب محافظة نينوى، وهي نقطة وصل مدينة الموصل بحدود سوريا.
من ناحية أخرى ، فإن مدينة "تلعفر" المهمة والاستراتيجية هي البوابة الغربية لمدينة الموصل وقد زاد هذ الأمر من أهميتها. وتقع مناطق مهمة مثل "مطار سهل سنجار ، قيروان ، إلخ" جنوب تلعفر. وبالتوازي مع عمليات اللواء 53 من الحشد الشعبي في تلعفر ، نجحت مخابرات محافظة نينوى في تحديد واعتقال ثلاثة عناصر إرهابية لتنظيم داعش هم "أبو براء وأبو فارق وأبو جانات" في عملية أخرى.
وبعد استجواب الإرهابيين الثلاثة، تلقت القوات العراقية معلومات عن مخابئ ومقرات تنظيم داعش في الجزء القديم من مدينة الموصل وتوجهت بسرعة إلى المنطقة حيث تمكّنت من العثور على مصنع متفجرات ومعدات عسكرية.
وتستمر عمليات القوات الأمنية العراقية بمختلف صنوفها، في المحافظات التي تشهد تواجد خلايا إرهابية سرية تابعة لتنظيم داعش الإجرامي، وخاصة في محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظة في العراق، لتطهير هذه المناطق من دنس الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار الى أهاليها ، لتسهيل عودة النازحين وإعادة الحياة الى مجاريها في كافة المدن والأقضية والنواحي العراقية.
كما أفادت التقارير من جنوب شرق محافظة صالح الدين أن مجموعة من العناصر السرية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي ، نفذت هجوماً عنيفاً وواسع النطاق على مواقع مقاتلي اللواء 41 من الحشد الشعبي في منطقة "تل الذهب" ، ما أدى الى صد هذه الهجمات سريعًا من قبل قوات الحشد الشعبي.
ووفق المعلومات الواردة ، فإن قوات الحشد الشعبي المتمركزة في هذا المحور تمكنت من صد وتحييد الهجمات بعد الاشتباكات مع إرهابيي داعش. ولا تزال الضواحي الغربية والشرقية لمنطقة تل الذهب ، بما فيها سيد غريب ، موبوءة بإرهابيي داعش. كم أن العمليات الإستباقية الأخيرة للقوات الأمنية في ديالى ، عطلت قدرات فلول تنظيم داعش على تهديد أمن المحافظة.
ونفذ جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بمساعدة طيران الجيش العراقي خلال الأيام الماضية هجمات عنيفة ضد فلول تنظيم داعش في ديالى. كما أسفرت سلسلة هجمات في يوم السبت عن مقتل عنصرين من داعش وتدمير 20 كهفاً ومضافة ومخازن أسلحة في مناطق حوض حمرين والعظيم.
ترتبط منطقة تل الذهب من المحور الغربي بالصحراء الشرقية لبحيرة الثرثار ، وقاعدة "بلد" العسكرية من المحور الشرقي. كما تربط المنطقة بالعاصمة بغداد من المحور الجنوبي ، ويمتد الطريق الاستراتيجي بين بغداد وتركيا غرب المنطقة.
ونفذت عناصر داعش الإرهابية عدة عمليات في الأشهر الأخيرة لزعزعة أمن واستقرار منطقة تل الذهب واحتلالها وفتح الطريق للتسلل إلى البوابة الشمالية لبغداد ، والتي فشلت بسبب تصدي القوات العراقية لها.
وبعد تلقي معلومات مفصلة ودقيقة ، شنت القوات العراقية عملية أخرى في منطقة صحراء وادي الثرثار الواقعة بين الجزء الغربي من محافظة صلاح الدين ومحافظة نينوى جنوب شرق البلاد. وفي السنوات الأخيرة ، أصبحت هذه المنطقة مكانًا مناسبًا لنمو وتدريب إرهابيي داعش. وشارك في هذه العملية مقاتلو الحشد الشعبي ، وقوات قيادة عمليات صلاح الدين ، وقيادة نينوى الغربية ، وقيادة عمليات الجزيرة ، إلى جانب عدة أفواج من الجيش العراقي ، بدعم من سلاح الجو العسكري.
خلال العملية العسكرية في منطقة وادي الثرثار ، اكتشفت القوات العراقية مخبأ سري لتنظيم داعش الإرهابي ، إلى جانب ستة أنفاق محملة بالمتفجرات ، ودمرتها جميعا كما قتلت انتحاريا. وبتطهير هذه المنطقة وتأمينها سيتم عزل الإرهابيين عن جنوب شرق محافظة نينوى وغرب محافظة صلاح الدين.
ومن شمال شرق محافظة ديالى ، أفادت الأنباء أن مجموعة مشتركة من مقاتلي الحشد الشعبي وقوات الجيش شنت عملية لتفتيش وتطهير منطقة أبو دهن شمال المقدادية ، 45 كم شمال شرق بعقوبة. وفي الأشهر الأخيرة ، تسلل إرهابيو داعش إلى هذه المنطقة عبر نهر مهروت وأصبحوا يشكلون تهديدًا للسكان.
حاليا ، المناطق الشمالية الشرقية والشمالية والشمالية الغربية والغربية لمحافظة ديالى (خانقين ، جلولاء ، المقدادية ، أبو صيداء ، بعقوبة ، الرز ، مندلي ، العظيم ، إلخ) ملوثة بالخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ، وهذه المناطق تحد إيران وإقليم كردستان (جنوب السليمانية) وشمال شرق وشرق محافظة صلاح الدين.
إن التقارير الأخيرة تظهر انحساراً للنشاط الإرهابي في المناطق النائية، فحظر جيوب داعش يتراجع بفضل حملات التفتيش الواسعة والضربات الانتقائية لأهداف معينة بدقة، كما أن القوات العراقية لديها اليوم كمّ وفير من المعلومات الاستخبارية عن مواقع اختباء فلول داعش وشبكاتهم، وتجري نشاطاً فعالًا لتعقبهم ومراقبة تحركاتهم والإطاحة بهم في الوقت الملائم.