الوقت-اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الإمارات والبحرين "أدركتا التهديد المشترك والحقيقي الذي تشكله إيران عليهما".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن بومبيو وصف الاتفاقات التي ستوقع في البيت الأبيض مساء أمس بـ"الإنجاز الرائع"، مشيراً إلى أن الدولتين الخليجيتين "أدركتا حقيقة التهديد المشترك والحقيقي الذي تشكله ايران وإنها تعمل معاً لبناء علاقات أمنية واقتصادية بينها".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت السعودية ستشارك في اتفاقية التطبيع مع "إسرائيل" اكتفى الوزير الأميركي بالقول إنه "واثق في أن بلداناً عدة ستتبع خطوات الإمارات والبحرين"، معرباً عن أمله في أن "يحدث ذلك قريباً".
من جهته، تطرق وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أوفير أكونيس، لإتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين، وقال "في الواقع يحدث أمام أعيننا خروج للضوء لحلف المعتدلين مقابل حلف المتطرفين"، مضيفاً أنه أجرى حديث عمل مع وزير الصناعة البحريني وأن الحديث "كان ودياً وطويلاً جداً".
رئيس حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي المعارض يائير لابيد، اتهم من جهته نتنياهو، بـ"الافتقار إلى النوايا في اجراء مفاوضات لحل الدولتين".
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أكد أن "لا نية" لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء "محادثات سلام" مع الفلسطينيين، مرحباً في الوقت ذاته "باتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الدولتين الخليجيتين"، لكنه شدد على وجوب "بدء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين".
وأضاف لابيد، أن الحكومة الحالية تقول "إننا أبرمنا اتفاقيات مع دول سنية معتدلة من دون دفع ثمن هذا التفاوض للفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "هذا ليس ثمناً، إنها مصلحة إسرائيلية".
واعتبرت "القناة 12" الإسرائيلية أن الاتفاق مع الإمارات والبحرين له "أهمية واسعة في موضوع الطيران، الرسوم، والأمن".
المواقف الإسرائيلية هذه، أتت في وقت تشتعل بها الاحتجاجات في عدد من المدن العربية والأوروبية، وكذلك في الضفة الغربية وغزة، بالتزامن من تظاهرة حاشدة في واشنطن.
وقال مراسل الميادين في تونس إن المتظاهرين التونسيين المنديين بالتطبيع، قاموا بإحراق العلم الإسرائيلي.
وكذلك، أفاد مراسلنا في واشنطن، بقيام تظاهرة احتجاجية حاشدة أمام البيت الأبيض، في حين قالت مراسلتنا في في فلسطين المحتلة، إن "بلدة أم الفحم داخل أراضي 48 شهدت وقفة احتجاجية على الاتفاق التطبيعي بين الدولتين الخليجيتين والاحتلال الإسرائيلي".
وانضمت البحرين مؤخراً إلى ركب التطبيع العربي مع الاحتلال قبل أيام، مبررة ذلك بأن "التطبيع سيعزز الشراكة الاستراتيجية للمملكة مع الولايات المتحدة".
التبرير جاء على لسان وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة، الذي قال إن إقامة علاقات مع "إسرائيل" هي "حماية لمصالح البحرين العليا وحماية لكيان الدولة البحرينية"، التي تواجه من ناحية أخرى غضب الشعب البحريني ورفضه التطبيع، والذي عبر عن موقفه بتظاهرات مستمرة رافضة للاتفاق.
يذكر أن المعارضة البحرينية، وعلى رأسها جمعية "الوفاق"، أعلنت موقفاً واضحاً برفضها لعملية التطبيع، مؤكدةً أن النظام البحريني "لا يملك شرعية لعقد اتفاق مع الصهاينة، والكيان الغاصب هو كيان غير شرعي".