الوقت- بعد أن فشلت دولة الإمارات في تبرير تحالفها مع العدو الغاصب تحت ذرائع واهية اصطدمت مع واقع القضيّة، يسعى الكيان الصهيونيّ للضغط على الكونغرس الأمريكيّ لمنع بيع أيّ سلاح للإمارات رغم كل مزاعم السلام الإعلاميّة الصادرة عن الطرفين، حيث أكد رئيس استخبارات العدو، إيلي كوهين، السبت المنصرم، أنّ حكومة الاحتلال يجب أن تحافظ على ما أسماه "التفوق الأمنيّ الإسرائيليّ" في المنطقة، لذا من الضروريّ أن تمنع وصول طائرات مقاتلات إف-35 لأبو ظبي، بحسب هيئة البث العبريّة.
هلع إسرائيليّ
لا يخفي الكيان الصهيونيّ قلقه من حصول الإمارات على طائرات متطورة، بالرغم من توقيع ما أسموه "اتفاق السلام" بينهما، حيث بيّن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّ الكيان يرفض بيع واشنطن مقاتلات "إف-35" لأبو ظبي، وذلك بعد تصريح له في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيّة عبّر عن تأييده لخطة بيع أسلحة أمريكيّة متطورة لأبو ظبي.
وفي هذا الصدد، ذكر مكتب نتنياهو في بيان، الجمعة المنصرم، أنّ تكرار الادعاءات الكاذبة ضد رئيس وزراء العدو لا يجعلها صحيحة، مشيراً إلى أنّ نتنياهو لم يمنح في أي وقت من الأوقات موافقة تل أبيب على بيع أسلحة متطورة إلى أبو ظبي، حتى خلال المحادثات مع الولايات المتحدة، والتي نتج عنها توقيع اتفاق الخيانة الإماراتيّة.
ومن الجدير بالذكر، أنّ النفي الحكوميّ جاء بعدما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيّة، عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات، أنّ نتنياهو اختار عدم عرقلة الصفقة بسبب الجهود التي بذلت في الأشهر الأخيرة، لتأمين اختراق دبلوماسيّ لتطبيع العلاقات بين العدو الصهيونيّ والإمارات.
وما ينبغي ذكره، أنّ السفير الأمريكيّ لدى كيان الاحتلال، كان قد تعهد بضمان أمريكا احتفاظ العدو الصهيونيّ بتفوقه العسكريّ في المنطقة حتى وإن أقدمت واشنطن على بيع طائراتها المتطورة إلى الإمارات.
يشار إلى أنّ الإمارات والكيان الغاشم أعلنا في 13 آب الماضي، التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما بشكل تام، وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجيّة تبرم معاهدة استسلام للعدو الصهيونيّ بعد مصر عام 1979، والأردن عام 1994.
ما مصير الصفقة؟
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة، الأحد الفائت، أنّ الكيان الصهيونيّ استسلم لحقيقة أنّ صفقة الأسلحة المتعلقة بمقاتلات أف-35" ستتم بالفعل بين واشنطن وأبو ظبي، وقد طالب الكيان بتعويضات على ذلك.
وفي الوقت الذي أبرمت فيه أمريكا صفقة الأسلحة مع الإمارات، كجزء مما يسمى "اتفاقية السلام" بين أبو ظبي وتل أبيب، والتي تشمل بيع طائرات من دون طيار وطائرات مقاتلة متطورة من طراز F-3، أوضحت الصحيفة أنّ ما تسمى "المؤسسة الأمنيّة" في حكومة العدو، تناقش حالياً حزمة التعويضات من أمريكا بعد الصفقة مع الإمارات، ومن بين الخيارات التي يتم الحديث عنها تقديم موعد توريد أنظمة الأسلحة الأمريكيّة المتطورة للكيان الصهيونيّ لمدة عام واحد، كجزء من المساعدة العسكريّة الأمريكيّة لطفلها المدلل.
ووفقاً للمصدر، فإنّ طلب التعويض الإسرائيليّ يشير إلى أنّ المؤسسة العسكريّة قد أدركت حقيقة أنّ صفقة الأسلحة بين واشنطن و أبو ظبي ستحدث بالتأكيد، رغم معارضة المؤسسة الأمنيّة بيع طائرات حربيّة متطورة للإمارات، لأنّ هذا الأمر قد يقوض التفوق العسكريّ للعدو في المنطقة.
علاوة على ذلك، وعد الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، بالحفاظ على ما أسماها "الميزة النوعيّة" للعدو الصهيونيّ عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الأمريكيّة، ما يجعل مطالبة تل أبيب بالتعويض خياراً سهل المنال.
أكثر من ذلك؛ من المتوقع أن تتم مناقشة صفقة الأسلحة الأمريكيّة المحتملة مع الإمارات في الكونغرس بعد مدة، وتأمل إدارة ترامب في أن تحصل على الموافقة ، حيث يبدو أن صفقة الأسلحة هي جزء لا يتجزأ من اتفاقية التطبيع التي تمت تحت ظل العباءة الأمريكيّة، بالإضافة إلى وقف قضم أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربيّة ووضعها تحت سلطة العدو.
وعلاوة على ما تقدّم، أكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيّة، أنّ رئيس الوزراء الصهيونيّ، بنيامين نتنياهو، كان على علم بخطة الإدارة الأمريكيّة لبيع الأسلحة المتطورة للإمارات مقابل اتفاق العار، رغم أنّ مكتب نتنياهو أصدرت بياناً فند ذلك.